Saturday 8 March 2008

القمه العربيه في دمشق شرف لا يستحقه نظام بشار

مع اقتراب موعد القمه العربيه المنوي عقدها في دمشق وما يكتنفها من غموض بسبب الشكوك التى تحيط بمشاركة عدد من الدول العربيه الرئيسيه ، يجدر بنا ان نسأل السؤال التالي : هل يستحق نظام بشار ان يحصل من الدول العربيه على ما يمكن تسميته شرف تنظيم واستضافة تلك القمه ؟

وللاجابه علينا ان نستحضر عدد من العوامل اولها الوضع الداخلي السوري وما يتميز به من قمع وكبت للحريات واعتقال للنشطاء والزج بهم بلا محاكمات وفي ظروف بشعه ، في وقت تتحول فيه دول العالم كلها نحو مزيد من الانفتاح على الحريات واحترام حقوق الانسان ، في هذا الوقت يتمادى نظام بشار الاسد في احتقاره لتلك الحقوق وسحقها في سجونه الكثيره التى تمتهن كرامة وشرف المواطنين السوريين المعارضين للظلم والبطش الذذي يمارسه النظام .

العامل الاقليمي وما يقوم به نظام بشار الاسد من ممارسات خاطأه تجاه دول الجوار وخاصة لبنان ، وضلوعه في دعم المعارضه اللبنانيه الرافضه للمشاركه في انتخاب رئيس جديد للبنان لعدة شهور ، وتماديه في ذلك على امل ان تتعثر الاوضاع في ذلك البلد وتتدهور الى وضع يقول فيه الجميع ان غياب النظام السوري عن لبنان هو سبب عدم الاستقرار . وقد جعل هذا الوضع الشاذ في لبنان من سوريا سببا رئيسا للتوتر لانتشار قناعه كامله بان المعارضه اللبنانيه تنفذ اجنده سوريه في لبنان لا تمت بصله الى المصلحه اللبنانيه المتمثله في انتخاب رئيس وبشكل فوري لحل الاشكالات القائمه هناك منذ اغتيال الرئيس الحريري.

الانخراط في حلف مع ايران وتشجيع التمدد الشيعي في سوريا بحيث يتغير الانتشار المذهبي في سوريا لصالح الحلف الشيعي –ايران حزب الله – العلويين ، وذلك بتأ ثير الاغراء المالي للفقراء ، او التهديد بالقوه والتخويف ، وهذا ما يسبب قلقا متزايدا لدى دول الجوار من ان يغير ذلك على المدي الطويل التركيبه الاجتماعيه في سوريه .

كل هذه العوامل تجعل من عقد القمه العربيه في هذا الوقت في دمشق بمثابة مكافاة لنظام بشار لا يستحقها ، مكافأة لكونه دكتاتور قمعي يبطش بالشعب السوري ، ولانه يخرب الوضع في لبنان من خلال دعمه لتعنت المعارضه اللبنانيه في مواقفها ، ومكافأة له لانه يدعم التغلغل الشيعي في اوساط الشعب السوري الراقد تحت مطرقة الفقر والخوف .

ان قرار اي دوله عربيه بمقاظعة القمه في دمشق سيكون صحيحا وعمليا لانه يحرم بشار من شرف لا يستحقه ، ومن فخر ليس اهلا له ، ويحرمه من اي مكافأة من اي نوع على ممارساته القمعيه .

علي الاحمد

No comments: