Sunday 24 June 2007

حسنا ما فعلت حماس

اثار اجتياح حركة حماس وسيطرتها السريعه على مواقع فتح القياديه في غزه ، اثار موجة من ردود الفعل المتناقضه والمتباينه بين من سماها انقلاب على الشرعيه ومن اعتبرها خطوة صحيحه لانهاء حالة الازدواج في السلطه التى يعاني منها القطاع منذ وقت طويل وما انتجه ذلك من صراعات ودماء زكيه اريقت على مذبح ذلك الخلاف على السلطه بين الفصيلين الرئيسيين .

ولكن الامر لم يتوقف عند ذلك الحد ، حيث اعلن احد قياديي حماس بالامس على الملأ ما يمكن ان يسمى سلسلة من الفضائح الاخلاقيه التى زخر بها سجل اجهزة الامن الفلسطينيه الباسله التى كانت تقاتل اسرائيل من خلال الفحش والفساد والاساليب القذره التى يتعامل بها ليس فقط جهاز امن ابو مازن ولكن كل اجهزة الامن العربيه ، وما تم فضحه يصح تماما على جميع اجهزة الامن العربيه حيث تسود تلك الاساليب البشعه في دهاليز اجهزة الامن على اختلاف انواعها .

التعامل مع العدو بشكل واضح ومكشوف ، وتسريب المعلومات له ، والتعذيب وانتهاك الاعراض وقهر الناس واذلالهم من خلال ممارسات تخل بالشرف والاخلاق ، هذه هي اجهزة الامن عند العرب وكل من يظن غير ذلك فعليه ان يراجع حساباته .

هل كنا نتوقع ان تكتشف حماس في دهاليز الامن عند ابو شباك خططا لتحرير الاوطان ؟ ام مصانع لتصنيع ادوات الصمود والمقاومه ؟ ام اجهزة متوره للتنصت على العدو الغاصب ؟ هل كان من المتوقع ان اجهزة ابو شباك تنظم للمعتقلين دورات اصلاحيه تعلمهم فيها الادب ومكارم الاخلاق ليصبحوا افرادا صالحين في المجتمع ؟ هل كان اليهود اصلا سيسمحون بدخول هؤلاء القوم لو لم يكونوا يعرفون ماهيتهم ، ولو لم يكونوا يعولون عليهم لكبح ولجم حركة حمالس وبقية المقاومين ، ولكن ظنهم خاب ونالوا الخزي والعار مطرودين اذلاء امام ابطال غزه الذين دوخوا اسرائيل.

حسنا ما فعلته حماس عندما فقأت تلك الدمله المنته في خاصرة غزه الجريحه ، دملة دحلان وشلة العملاء الذين رفضوا منذ اليوم الاول فوز حماس المدوي من خلال صناديق الاقتراع وظلوا يقاومون ذلك الفوز بكل قوه حتى جاءهم يوم الطرد المشهود من غزه . والا كيف كانت تفرخ تلك الشله ارتالا من العملاء الذين يزودون اليهود باماكن وجود المقاومين وارقام سياراتهم وكل تحركاتهم ليتم تصفيتهم وقتلهم بالطائرات .

لماذا رفضت فتح القبول بالهزيمه في الانتخابات وفتحت الطريق للفائزين من حماس ليمارسوا تجربتهم بعد ان جرب الفتحاويين كل الاساليب الباليه وفشلوا فيها جميعا من اوسلوا الى شرم الشيخ بينما تحقق حماس النصر تلو النصر والانجاز تلو الانجاز في كل الميادين الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه ؟

لماذا اصر عباس على الامساك بكل الخيوط ورفض السماح لحماس بممارسة دورها كاملا لانها تمثل الاكثريه من الشعب الذي اختارها لتطبق نهجها بعد ان سئم من ممارسات الفتحاويين على مدى عقود من الفساد والفشل والتقهقر؟

لماذا تكون لغة التفاهم الوحيده بين العرب والمسلمين هي لغة القتل والقصف والتصفيات ؟ وكم من الوقت نحتاج لتتغير لغة التفاهم بينهم من القتال الى الحوار والتفاهم واحترام البعض للبعض الاخر ؟ ولماذا يصر من يجلس على الكرسي حتى لو كان كرسيا مهزوزا مكسورا مثل كرسي عباس ، لماذا يصر ان يبقى جالسا عليه حتى لو كان ثمن ذلك خراب الامه وضياعها وقتل الاف من ابنائها ؟ الا يحتاج مثل اولئك القوم لما قامت به حماس لانهم ببساطه لا يفهمون اي لغة ثانيه ؟

هل كان مطلوبا من حماس ان تصبر على عملاء ومأجورين يتخابرون مع العدو حتى يقتلوا كل يوم المزيد والمزيد من ابناء غزه الاطهار؟ ام ان ذلك التصرف كان هو الصحيح بناء على ما قام به اولئك الماجورين من انتهاكات؟

حسنا ما فعلت حماس وكان الله معهم ليوفقهم ويسدد خطاهم ليكونوا اول لبنه من لبنان اعادة امجاد الامه مع المفارقه الاليمه ان تكون اول بقعه تتحرر من الطغيان هي اصلا واقعه تحت احتلال مقيت .

علي الاحمد –لندن

Wednesday 20 June 2007

موقع السيد عبد الحليم خدام الالكتروني والكيل بمكيالين

اتحفنا موقع السيد عبد الحليم خدام قبل ايام بمقال تحت اسم هيثم سليمان بعنوان فرانك الغادري ، يزخر بانواع الاتهامات ويوزع الخيانات والعمالات لاجهزة الامن على الناس ، والغريب انه يخرج عن سياسة الموقع الذي حاول القائمون عليه ان يقدموه على انه يبتعد عن اي نوع من انواع المهاترات او المشاكسات او تبادل التهم ، ولكن المقال الاخير بدد ذلك وبدا وكانه اما خطأ مقصود او خروج عن القاعده التى داب على تكرارها وهي ما يسميه(الابتعاد عن المهاترات ) فهل نسي القائمون عليه تلك القاعده او انهم تناسوها لضرورات حزبيه معينه لا نعرفها؟

وفي البدايه لا بد ان ننوه وبوضوح الى ان ما قام به السيد فريد الغادري من زيارة للكيان الغاصب في فلسطين المحتله لا يوافق عليه اي عربي شريف او مسلم حق ، تحت اي حجة او تبرير ، ولكن بنفس الوقت يجب ان نفضح الكذب والدجل الذي يقوم به النظام السوري الذي يرسل الرسل سرا وعلنا لاسرائيل واخرهم ابراهيم سليمان ، ولا ادري ان كان له اي صلة قرابه مع كاتب المقال المذكور اعلاه هيثم سليمان ، او بهجت سليمان ، وما اكثر السليمانات في تركيبة نظامنا السوري الظالم ، لذلك وعلى هذا الاساس يجب الا نفرق ابدا في انكار رسل النظام المسكوت عنهم ، او المتطوعين من رسل المعارضه الذين يحجون الى اصطبل اليهود المسمى كنيست .

وللعلم فان موقع السيد عبد الحليم خدام رفض اكثر من مره نشر اي خبر يخص حلفاءه في جبهة الخلاص ، واعتذر القائمون عليه بان موقعهم ليس لتبادل الاتهامات ، ولكن يبدو ان ذلك ليس مطبقا على الجميع اي ان لحلفائهم حمايه ورعايه بحيث يتم حجب اخبارهم السيئه عن الناس بينما يسمح بذلك اذا كان ضد اشخاص اخرين ربما هم على خلاف معهم او انهم لا يرتبطون معهم بتحالف جبهة الخلاص .

وهذا طبعا مثال جديد على الازدواجيه والكيل بعدة مكاييل ، والتذبذب واللجوء الى نفس اساليب النظام في حجب المعلومه عن الناس ، وكنت قد انتقدت نفس التصرف عندما قام به موقع اخبار الشرق وشرحت الفرق بينه وبين تشرين التى تخفي اخبار ومساؤى النظام بينما تضخم وتكبر اخطاء المعارضين .

كان على القائمين على موقع السيد خدام ان يلتزموا بما اعلنوا عنه وهو الترفع عن الخوض في القيل والقال وكان عليهم الا يحجبوا اي معلومه تتعلق بتصرف خطأ ولو كان من اقرب المقربين اليهم ليثبتوا للناس انهم يحاربون الفساد داخل سوريه ولا يقعوا به خارج سوريا ، انهم بتلك التصرفات يدللون على ان اي شيء لم يتغير وان عقلية الحجب والاخفاء والتعامل مع الخبر والمعلومه بعدة وجوه ، كل ذلك يدل على انهم لا يختلفوا بشيء عن القائمين على تشرين والبعث والثوره وانهم في اول فرصه تتاح لهم سيظهرون على حقيقتهم ، نفس جوهر البعثيين ولكن باسماء ووجوه جديده .

وربما كان الاسؤا في المقال انه تناول امرأه بالنقد الاذع والاتهام بالعماله ، واظن ان تلك هي المره الاولى التى يتناول فيها مقال بهذا الشكل امرأة سوريه ويتهمها باتهامات خطيره ربما تؤثر على سمعتها وحياتها ، وحتى لو افترضنا جدلا ان ما قاله الكاتب صحيح فهل يجوز لموقع سوري معارض ان ينشر اخبار تسيء الى امرأه ؟ وكلنا يعرف ما للمراه في مجتمعاتنا من حساسية وحرمة لا يجوز ان تنال منها المواقع والنشرات الاخباريه ، ام اننا وصلنا الى درجه لا نحترم فيها حرمة المرأه ولا نقدر اختلافها عن الرجل في تحمل اخطار واعباء اي اتهام وخاصة من ذلك النوع الذي ساقه كاتب المقال .

كان الاجدر بهم الا يفعلوا ذلك والا ينشروا ذلك المقال ولكن وبعد ان نشروه لا بد من القول ان ذلك التصرف كان خطأ يجب الاعتذار عنه وخاصة لمن تمت الاساءه لهم ممن يحرصون على سمعتهم بين الناس .

هذا اذا كان يراد لقيم الاحترام للناس ان تسود ، واذا كان فعلا لدى كاتب المقال من اثباتات ان يقدمها بشكل صريح والا يكتفي بالقيل والقال .

علي الاحمد –لندن

Friday 8 June 2007

حركة العداله والبناء .... بعد عام على ولادتها

مر عام كامل على التاسيس الرسمي لحركة العداله والبناء السوريه ، و عامين منذ ان بدأت فكرتها بالتبلور والنشوء في صفوف عدد من الناشطين السوريين من داخل وخارج سوريه وعدد من ابناء الجاليه السوريه المقيمين في بريطانيه . ولاني كنت من احد الذين رافقوا وشاركوا في ظهور تلك الحركه الى عالم الوجود ، لذلك ازعم باني املك بعض الحق في المتابعه والتعليق وابداء نوع من التقييم والمراجعه لمسيرتها وهي ما تزال تحبو في اول ايام عامها الثاني وتستعد لتبدأ اول خطواتها اذا ما استعرنا من مراحل تطور الوليد من الحبو الى الوقوف ثم المشي . وفي البدايه اود الاشاره الى اني عندما وافقت ان اساهم في جهود التاسيس ، فقد طلبت منهم سلفا وفي اول لقاء ان ذلك لا يتعارض من كوني عضوا في جماعة الاخوان السوريين ، وقد وافقوا على ذلك وعندما تم الاعلان وصارت الحركه امرا واقعا وكان تجاوب قيادة الاخوان معها في البدايه ببرود تام او قل عداء مخفي ، بعد ذلك وعندما طلبت مني قيادة الاخوان ان اختار بين العداله والبناء او الاخوان فاني اخترت البقاء مع الاخوان الذين امضيت بينهم عشرات السنين في حب واخاء قبل ان انتقل الى هنا في بريطانيه واواجه صنفا اخر من الاخوان غير الذين اعرف طيبهم وبساطتهم وحبهم وتعاونهم ، وربما كان ذلك التخيير الذي طلبوه مني كان مقدمة خجوله للفصل الذي جاء لاحقا بشكل جائر واسلوب لا يقبله احد حتى من الاعداء .

لا بد من الاعتراف بدايه ان هناك خلاف في وجهات النظر حول اسباب ودواعي نشوء تلك الحركه في بريطانيه بالذات ، على الاقل بيني وبين الاخوه الاخرين الذين شاركوا في تاسيسها ، حيث ان رايهم في الامر يقول بان نشوء الحركه انما كان استجابة لحاجات الواقع السوري المعارض الذي يفتقر لحركة من الشباب الواعي النشيط الذي يعطي دفعا جديدا للخمول واليأس الحاصل في اوساط المعارضين السوريين ، وكان الاصل ان الاعلان عنها سيكون من دمشق ولكن بروز موضوع انشقاق السيد عبد الحليم خدام في نفس الوقت ، جعل الاوضاع في سوريه الملتهبه اصلا ضد اي معارض ، جعلها تكون شبه مستحيله مما دفع لاعلانها من الخارج . ولكن وجهة نظري الخاصه تقول ان اهم اسباب نشوءها كان التقصير والاهمال الحاصل في بريطانيه من قبل القائمين على العمل الاجتماعي والسياسي للسوريين الاسلاميين في بريطانيه ، مما دفع بعدد من الاخوه الذين يحسون بالحاجه والرغبه والقدره على العمل في جو تام من الحريه المتاحه في بريطانيه التى يتمناها غيرهم من السوريين في بقاع الارض ، وهذا هو اهم العوامل التى تقيد وتربك اي معارض سوري في الخارج (نقص الحريه ) وخاصة في الدول العربيه حيث يمنع من ممارسة اي نشاط سياسي معارض للنظام السوري ، والتواصل السهل والمريح مع وسائل الاعلام وخاصة الصحف والفضائيات ، والتحلل النسبي من ضغط الوضع المادي الذي يطحن الكثير من السوريين الاخرين الذين يركضون وراء لقمة العيش مما يجبرهم على التخلي عن واجباتهم تجاه وطنهم وامتهم . كل تلك العوامل منحت العداله والبناء ارضيه سهله ومريحه لبدء نشاطهم في بريطانيه ، مستفيدين كما قلت سلفا من خمول وشبه توقف لاي نشاط عام يشمل جميع السوريين الاسلاميين تقوم به جماعة الاخوان التى يقيم مراقبها العام في لندن منذ عدة سنين .

هنا ومع اندماج هذين العاملين اذا صح التعبير : الاهمال والحاجه ، نضجت اسباب الولاده وبعد جهود ليست بالقليله تم الاعلان عنها في لندن العام الماضي بحضور عدد من المهتمين بالشان السوري ، وهنا لا بد من الاشاره الا ان اي انشاء اي كيان جديد ليس بالامر السهل ولا بد من ان تكتنفه الشكوك او التردد او الخوف من الفشل ولكن تم تخطي كل ذلك وتم الاعلان .

الان وبعد مرور عام كامل حافل بالنشاط والعمل من قبل اولئك الشباب الذين لا ينقصهم الحماس والامل ، وبجرد بسيط لما تم تحقيقه من نشاطات مختلفه على اكثر من صعيد لا بد من تساءل مشروع هل كان تاسيس تلك الحركه خطا ؟ هل كانت اضافة غير مطلوبه لعدد الحركات المعارضه في الخارج والداخل التي تقف جميعها شبه عاجزه عن انجاز اي اختراق نوعي للواقع السوري المعاصر ؟ هل كانت تلك الجهود عبث لا طائل من ورائه ؟

في رايي ان ذلك لم يكن خطأ على الاطلاق ولو لم تكن تلك الحركه موجوده اليوم لكان كل ما انجزته خلال عام في العدم وفي عالم الغيب ، وحتى اذا افترضنا ان هناك قصور او بطء في بعض الجوانب ، فان ذلك لا يمنع ان تستمر الحركه في عملها ونشاطها ، لانه لا يوجد شيء يولد ومعه كل عوامل القوه والعطاء وانما يتم اكتساب ذلك مع الوقت والصبر والمثابره . المهم ان الا يبقى احد ينتظر من الاخرين ان يدفعوه ويجروه للعمل جرا ، المهم ان يكون هناك من يحمل المبادره والفكره والقدره على التطبيق ، المهم ان نتخلى عن الكسل والتواكل الذي يحيط بالمئات من السوريين الاخرين في شتى بقاع الارض .

لقد حققت الحركه وجودا متميزاا في وسائل الاعلام ومن خلال موقعها على الانترنت ، وحازت بسرعه على عضوية اعلان دمشق للتغيير اليموقراطي ، واسست بداية اتصال مع البرلمان الاوربي لايصال وشرح وجهات النظر السوريه المعارضه الى ابعد مدى يمكن ان تصله ، وتعاملت بايجابيه مع موضوع العائلات السوريه في العراق ، وتمتلك صلات قويه بالواقع السوري من الداخل ، والقوى الفاعله في الخارج ، وشاركت في اكثر من اعتصام امام السفاره السوريه ، واقامت ندوه عن المهجرين السوريين ، وغير ذلك ، وكل ذلك تحقق في عام واحد وليس ذلك بالامر اليسير او القليل .

كان المطلوب من قيادة الاخوان في بريطانيه وخاصة المراقب العام ان يفتح قلبه وعقله ويديه للحركة الوليده ، لانها تعوض شيئا كبيرا من القصور هنا في بلد ياتيه الناس من كل بقاع العالم للاستفاده من المناخ المنفتح للعمل ، ولانها تقول وتعلن ان برنامجها واهدافها قريبه جدا من اهدافه وتطلعاته من اجل سوريه حره ، وتقول انها تعتمد الخلفية الاسلاميه في عملها ، فما هو المانع من ان يتعاون معها ؟ وما هو الداعي ان يعاديها ؟

وختاما اود الاشاره الى الاشكال الذي ظهر قبل شهرين عندما اصدرت حركةالعداله والبناء بيانا لنفي ما جاء في المقابله التى بثتها قناة العربيه فيما يتعلق باسباب فصلي من الاخوان السوريين وما جاء في المقابله حول الحركه ، وهنا اقول بصراحه تامه انهم جانبو الاسلوب الامثل في مثل تلك الحالات وكان الاحسن والاجدر ان يتم نوع من التشاور قبل الاعلان لاني لم اكن في يوم من الايام بعيدا عنهم ولم اتخلى ابدا عن التعاون معهم في اي نشاط عام ، لذلك كان مستغربا ومستهجنا جدا ان يصدر مثل ذلك البيان واكون انا مقصودا به واكون اخر من يعلم به ، ما هكذا يكون الوفاء لمن لم يبخل معهم في شيء ، ولكن ربما، وكما يقال التمس لاخيك عذرا، وليس مطلوبا منهم الا يقعوا في اي خطأ ، الخطأ ليس عيب ابدا، ولكن كل العيب هو الاصرار عليه وعدم امتلاك شجاعة الاعتذار عنه ، لاننا في النهايه بشر والكل يخطأ وخير الخطائين التوابون ، ولست هنا بموقع من يطالب باي شيء ولكن لا بد من التبيين والمصارحه لان اي عمل عام يقوم على التدليس والمراوغه والتعامل بوجهين ، لا بد ان تكون نهايته الفشل ، يجب ان نتحلى جميعا بروح المصارحه والشجاعه في النقد وعدم الخوف من كلمة الحق ، لاننا ببساطه تركنا بلدنا بسبب عدم قبولنا بالخطأ والظلم ودفعنا من اجل ذلك ابهظ الاثمان ، فهل نقبل به ونحن في بلاد الغربه بحجة ان من يخطأ هو من المقربين منا ؟

واخيرا اتمنى لهم الخير والتوفيق فيما يقومون به والى المزيد وكلنا يد واحده في سبيل خير وسعادو ومستقبل وطننا الحبيب سوريه .