Wednesday 20 June 2007

موقع السيد عبد الحليم خدام الالكتروني والكيل بمكيالين

اتحفنا موقع السيد عبد الحليم خدام قبل ايام بمقال تحت اسم هيثم سليمان بعنوان فرانك الغادري ، يزخر بانواع الاتهامات ويوزع الخيانات والعمالات لاجهزة الامن على الناس ، والغريب انه يخرج عن سياسة الموقع الذي حاول القائمون عليه ان يقدموه على انه يبتعد عن اي نوع من انواع المهاترات او المشاكسات او تبادل التهم ، ولكن المقال الاخير بدد ذلك وبدا وكانه اما خطأ مقصود او خروج عن القاعده التى داب على تكرارها وهي ما يسميه(الابتعاد عن المهاترات ) فهل نسي القائمون عليه تلك القاعده او انهم تناسوها لضرورات حزبيه معينه لا نعرفها؟

وفي البدايه لا بد ان ننوه وبوضوح الى ان ما قام به السيد فريد الغادري من زيارة للكيان الغاصب في فلسطين المحتله لا يوافق عليه اي عربي شريف او مسلم حق ، تحت اي حجة او تبرير ، ولكن بنفس الوقت يجب ان نفضح الكذب والدجل الذي يقوم به النظام السوري الذي يرسل الرسل سرا وعلنا لاسرائيل واخرهم ابراهيم سليمان ، ولا ادري ان كان له اي صلة قرابه مع كاتب المقال المذكور اعلاه هيثم سليمان ، او بهجت سليمان ، وما اكثر السليمانات في تركيبة نظامنا السوري الظالم ، لذلك وعلى هذا الاساس يجب الا نفرق ابدا في انكار رسل النظام المسكوت عنهم ، او المتطوعين من رسل المعارضه الذين يحجون الى اصطبل اليهود المسمى كنيست .

وللعلم فان موقع السيد عبد الحليم خدام رفض اكثر من مره نشر اي خبر يخص حلفاءه في جبهة الخلاص ، واعتذر القائمون عليه بان موقعهم ليس لتبادل الاتهامات ، ولكن يبدو ان ذلك ليس مطبقا على الجميع اي ان لحلفائهم حمايه ورعايه بحيث يتم حجب اخبارهم السيئه عن الناس بينما يسمح بذلك اذا كان ضد اشخاص اخرين ربما هم على خلاف معهم او انهم لا يرتبطون معهم بتحالف جبهة الخلاص .

وهذا طبعا مثال جديد على الازدواجيه والكيل بعدة مكاييل ، والتذبذب واللجوء الى نفس اساليب النظام في حجب المعلومه عن الناس ، وكنت قد انتقدت نفس التصرف عندما قام به موقع اخبار الشرق وشرحت الفرق بينه وبين تشرين التى تخفي اخبار ومساؤى النظام بينما تضخم وتكبر اخطاء المعارضين .

كان على القائمين على موقع السيد خدام ان يلتزموا بما اعلنوا عنه وهو الترفع عن الخوض في القيل والقال وكان عليهم الا يحجبوا اي معلومه تتعلق بتصرف خطأ ولو كان من اقرب المقربين اليهم ليثبتوا للناس انهم يحاربون الفساد داخل سوريه ولا يقعوا به خارج سوريا ، انهم بتلك التصرفات يدللون على ان اي شيء لم يتغير وان عقلية الحجب والاخفاء والتعامل مع الخبر والمعلومه بعدة وجوه ، كل ذلك يدل على انهم لا يختلفوا بشيء عن القائمين على تشرين والبعث والثوره وانهم في اول فرصه تتاح لهم سيظهرون على حقيقتهم ، نفس جوهر البعثيين ولكن باسماء ووجوه جديده .

وربما كان الاسؤا في المقال انه تناول امرأه بالنقد الاذع والاتهام بالعماله ، واظن ان تلك هي المره الاولى التى يتناول فيها مقال بهذا الشكل امرأة سوريه ويتهمها باتهامات خطيره ربما تؤثر على سمعتها وحياتها ، وحتى لو افترضنا جدلا ان ما قاله الكاتب صحيح فهل يجوز لموقع سوري معارض ان ينشر اخبار تسيء الى امرأه ؟ وكلنا يعرف ما للمراه في مجتمعاتنا من حساسية وحرمة لا يجوز ان تنال منها المواقع والنشرات الاخباريه ، ام اننا وصلنا الى درجه لا نحترم فيها حرمة المرأه ولا نقدر اختلافها عن الرجل في تحمل اخطار واعباء اي اتهام وخاصة من ذلك النوع الذي ساقه كاتب المقال .

كان الاجدر بهم الا يفعلوا ذلك والا ينشروا ذلك المقال ولكن وبعد ان نشروه لا بد من القول ان ذلك التصرف كان خطأ يجب الاعتذار عنه وخاصة لمن تمت الاساءه لهم ممن يحرصون على سمعتهم بين الناس .

هذا اذا كان يراد لقيم الاحترام للناس ان تسود ، واذا كان فعلا لدى كاتب المقال من اثباتات ان يقدمها بشكل صريح والا يكتفي بالقيل والقال .

علي الاحمد –لندن

No comments: