Sunday 25 May 2008

نشوة الانتصار

وصلتني عدة ايميلات من اشخاص باسماء غير حقيقيه تعبر عن الفخر والنشوه بانتصار البيانوني وسحقه لاي معارض له بقوة وجدارة فائقتين ، وطبعا لم تخلوا تلك الرسائل من السخريه المملوءه بالفرح ، وهذا حقهم لان كل من يسحق خصمه ويقهره فله الحق ان ينتصر مثلما افتخر رفعت اسد يوم سحق حماه او سجن تدمر . وحسب اعتقادي ان تلك الرسائل من اشخاص موالين للبيانوني ولكنهم اجبن من ان يعلنوا عن اسمائهم وسوف اسميهم (الفرحين غير المنضبطين ) من انصار البيانوني ، اما المنضبطين منهم والمثقفين من ابناء حلب الشهباء في الغربه الذين يناهضون الظلم والطغيان في سوريه فقد كان تعاطفهم وتاييدهم للبيانوني بشكل اخر حيث منعوني من ايصال رسائلي عبر مجموعتهم البريديه على شبكة ياهو المسماة يا بلادي ، بالرغم من ان مديرها طلب مني الا ارسل اشياء ضد البيانوني من خلالها ، وسمح بذلك لغيري ممن علقوا على الامر قبل ان يتم حجبي ، اذا اضفنا الى هذين الموقفين من ابناء مدينة حلب الشهباء موقف مشايخها الكبار الذي غطوا على البيانوني ووقفوا معه صراحة في ساحة القضاء عند الاخوان ، كل هذه المواقف المؤازرة والمواليه له ليس لاني سرقت مالهم او او انتهكت عرضهم لا سمح الله ، ولكن فقط لاني انتقدت البيانوني برفق وبموده عدة مرات ولما لم يجد ذلك قلت علنا وصراحة انه ظالم ومتجبر ، ولو كنت نقضت حجرا من احجار الكعبه او كنت من السبعه الذين عقروا ناقة سيدنا صالح ، لكان اسهل بكثير من الجرم الذي وقعت به بحق ذلك الرجل الذي لا يتحمل نسمات الرياح العليله ان تلطف قسمات وجهه الحساس جدا .

والسؤال هنا : اذا تضامن اهل حلب كل ذلك التضامن معه بغض النظر عن الحق والعدل ، وهم اصحاب الدين والحمية والنخوه ، فلماذا نلوم العلويين اذا تضامنوا مع بعضهم ضد كل من يخالفهم وسحقوه بكل غلظه كما فعلوا في حماه وتدمر ؟ لماذا نلومهم اذا كنا نحن المسلمين الاخوان حملة الدعوه واالرساله نقف مع الظالم المعتدي فقط لانه بن بلدنا ؟ على الاقل العلويين لا يقولون انهم يطبقون الدين وهم يسحقون من يخالفهم ؟ في حين ان البيانوني حيت تصرف معي بتلك الحقاره كان يزعم انه يطبق الاسلام حسب النظام الداخلي للاخوان الذي اقسم فيه على تطبيق الاسلام والحفاظ على الجماعه ؟ اليس من الحفاظ على الجماعه سحق اي شخص يفتح فمه بكلة انتقاد ضد الحاكم بامره الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، الرجل الذي يفيض العلم والنور والخير والحق على لسانه ، ويجلس في لندن يدفع قسط بيته او اجرته من اموال سرقها من الايتام والارامل ؟ اليس هذا هو البيانوني الذي وقف كل اهل حلب معه مشايخهم ومثقفيهم وزعرانهم ؟ لماذا نقول اذا عن بشار انه ظالم ودكتاتور ؟ بشار على الاقل يقمعنا باسم الوطن وليس باسم الاسلام الذي حارب اول ما حارب الظلم والطغيان .

لا لوم بعد اليوم على العلوييين والبعثيين ، كل ما فعلوه مبرر ومفهوم اذا كان مشايخ الاخوان بهذا الشكل الذي رايناه بالعين المجرده ، ولمسناه بشكل مباشر خلال السنين والاشهر الماضيه .

هذا لمن كان يجهل الكذب والدجل والنفاق الذي كان يمارسه علينا البيانوني حتى كشفه الله تمهيدا ليخلصنا منه ويخلص تلك الجماعة المباركه من امثاله . وان غدا لناظره قريب .

علي الاحمد

Wednesday 21 May 2008

اقلام موظف شركة الكهرباء تنظلق

انظلقت الاقلام الماجوره لموظف الكهرباء الذليل البيانوني ،المرشح الرئاسي السابق مؤمن كويفاتيه وغيره من ابناء مدينة حلب الذين ناسف اشد الاسف ان يتحولوا الى لوبي دكتاتوري في صفوف الاخوان ، فقد حجبوا عني نشرتهم القيمه – يا بلادي – التى تضع شعارها قلعة حلب ، رمزا من رموز تسلطهم على رقابنا كما تسلط علينا العلويين تماما لعقود وعقود لاننا نستحق ذلك بسبب تفككنا وتشرذمنا وكرهنا لبعضنا البعض .

انطلقت اقلامهم تسيل دفاعا عن اباطرة الاخوان الدكتاتوريين ، فاروق بطل والبيانوني الذين اختطفوا تلك الدعوة المباركه التى روت ارض سوريه بالدماء ليودعوها في حساباتهم الشخصية الضيقه ، وغيرهم ممن تربعوا على صدورنا يذيقونا طعم الظلم باسم الاسلام والعصبيه الاقليميه النتنه باسم الدين .

ولو انهم كانوا رجالا ولهم شوارب في وجوههم لما منعوني من الرد عليهم اولئك الاقزام ، ولكنهم مثل كل الانظمة الدكتاتوريه فان القمع واسكات الاصوات هو وسيلتهم ، والعيب كل العيب على ابي سنان مدير المجموعه المذكوره ان ينتصر لكونه حليبا فيصبح قامعا ومخرسا للاصوات .

لن نعدم الوسيلة التى نرد فيها على تلك الاقلام المأجوره التى تدافع عن ظالم شهد الجميع بانه دكتاتور لا مثيل له ، ولقبوه بالجمل لانه اشد من يحمل الحقد .

ساظل شوكة في حلوقكم ايها الاوباش وساظل افضحكم الى ان اموت ، وسأفقأ عيونكم كل يوم حتى ترجعوا عن درب الضلال الذي سلكه البعثيون من قبلكم .

طبعا يزعجكم ان ينفضح كبيركم ، وطبيعي ان تدافعوا عنه لانه ولي نعمتكم ، ولان العنصرية تجري في دمائكم مجرى الدم في العروق .

اما اني اغلظت عليهم في الحديث لاني وجدت شيئا لم اكن في حياتي اتوقعه ، شيوخ طاعنين في السن امضوا اعمارهم في الغربه يقاومون البغي والظلم ولكنهم يمارسون الظلم في اول فرصة تتاح لهم ، ويمثلون ويدجلون ويقلبون الحق باطلا والباطل حقا ، ماذا تتوقع عندما تعرف ذلك وتدركه وتحسه ؟ كل انسان يمكن ان يخطأ والمراقب العام اخطأ ووقع في معصية شرعيه تمنعه من الاستمرار في منصبه حسب النظام الداخلي فليخرج بريح طيبه ولا ينكر ما فعله وهو بن السبعين ويكذب في امر شهد عليه اكثر من عشرة من الاخوان .

ماذا تتوقع عندما تدرك ان تلك الجماعة الراشده تتحول الى كيان يقمع ويخرس الاصوات ؟وهي اصلا تعاني من القمع وتخريس الاصوات ؟ ماذا تتوقع مثلا اذا رايت من يكافح الفساد هو فاسد اصلا ؟ ماذا تتوقع عندما تعرف كل هذا الدجل والتزييف باسم الدين ؟ ليس كثيرا ابدا عندها لو انفجرت غيظا في وجوه هؤلاء الدجالين .

هل تتوقع ان الاخوان في اليمن والاردن وغيرها لو يتاح لهم المجال ويحسون بالامان من رفع الغطاء الامني او ان يحاربوا في لقمة عيشهم الا ان يقولوا اكثر مما قلته واكثر ؟

اكتب ما شئت يا كويفاتيه ودافع عن الطغاة اصحاب الذقون والكروش الكبيره ولكننا منذ اليوم اعداؤكم رقم واحد ، سنحاربكم قبل البعثيين بكل الوسائل لانكم ظالمون مفترون طغاة .

لا فرق بين ظالم بعثي وظالم اخواني ، بين سارق بعثي وسارق اخواني ، بين متجبر بلحية ومتجبر بدون لحيه ، لان من يحارب الفساد فلا بد ان يحاربه عند الجميع اما ان ينتقد البعثيين ويسكت عن الاخوان فهذا هو عين الظلم ، اكتب ما شئت ودافع عن اربابك الظالمين والله مطلع علينا جميعا وسيحق الحق ولو بعد حين .

اما عن تخلي المراقب العام عن منصبه ليفسح لاخوانه فهو كذب ودجل وافتراء ، لانه لو كان يريد ذلك اما اصر على ان ينتخب مره اخرى قبل عامين ، ولكان تفرغ لتاليف الكتب لتستفيد الاجيال من تجربته الخالده في الظلم ، ولكنه اذا ترك فعلا –اشك في ذلك – فسيترك بسسب انكشافه وانفضاحه وتعريته اما الناس ظالما متكبرا متجبرا مغرورا يقدم نفسه للناس بغير صورته الحقيقه البشعه ، لان تمثيله انكشف واصبح عبأ على الاخوان ، لان من يكرهوه اكثر ممن يحبوه بكثير ولكنهم لا حول لهم ولا طول امام طغيانه ، لانهم في ظروف لا تسمح لهم ان يواجهوه وهو المدعوم من لوبي صاحب اليد الشلاء اشل الله قلبه.

اكتبوا ما شئتم ولكن التاريخ والاجيال القادمه ستلعن كل من فرط وضيع وقصر في حق هذه الجماعه وما قدمته من تضحيات ، نافقوا ما شئتم ولكن اعلموا ان كلامكم مسجل عليهم .

علي الاحمد

Monday 19 May 2008

والدين منهم براء

عبارة كثيرا ما سمعناها تتردد من ابواق الاعلام البعثي يصفون به ما كانوا يسمونه عصابة الاخوان المسلمين ، كنا نقرف من تلك العباره ونهزا ونحتقر مردديها من مذيعين وغيرهم ونعتبرهم بوق الطاغوت البعثي ، لم نكن لنعيرها بالا ، واندفعنا بحماس الشباب وغيرتهم وحرقتهم ، وتبعنا هؤلاء الذين تصدوا للبعثيين الطغاة ، وابلينا احسن البلاء وتحملنا الغربة في سنين الصبا ومقتبل الشباب وتركنا الاهل والوطن ، ومضغنا الصخور وجعلنا منها عجينة حولناها الى فطيره لناكلها ، اشتغلنا بجد في اصعب الظروف وكسبنا حب وثقة كل من تعاملنا معهم، درسنا وتعلمنا وانجبنا احسن الاولاد بفضل الله ، الا ان جاء اليوم المحتوم وتكشفت تلك العصابه على حقيقتها ، انكشفت لنا بعد وقت طويل لاننا بسطاء بقلوب طيبه مساكين بينما عرفها غيرنا منذ الايام الاولى وانصرفوا في بقاع الارض يجمعون الدرهم والدينار بينما بقينا الاوفياء الصادقين على العهد، الى اليوم الذي جاء وقت مكافئتنا وجزائنا فكان صفعة على وجوهنا البريئه ، وصدودا ونكرانا من تلك العصابه التى ظللنا نحسن الظن فيها لجهلنا وغبائنا وطيبة قلوبنا .

جاء اخيرا اليوم الذي انكشف فيه موظف شركة الكهرباء الوضيع نمرا في وجوهنا البريئه ، وصاحب اليد المشلولة المقطوعه ذئبا وثعلبا ماكرا يغطي على موظف الكهرباء الحقير ليكونا مع بعضهما من صرنا نعرفه ( والدين منهم براء ) صدق البعثيون ولو كذبوا ، و صلنا نحن الاغبياء الى اليوم الذي عرفنا فيه اولئك الاوغاد على حقيقتهم ماكرين اوباشا يحفرون باظافرهم الخبيثه للبسطاء والضعفاء والمغشوشين ، انكشفوا كما لم يكن الانكشاف وكما لم نكن نتخيله في حياتنا .

من كان يظن ان اولئك الانقياء انما هم كذابون غشاشون ، وان البعثيين صادقين في تحليلهم لهم ؟ من كان يخطر بباله ان هؤلاء الانقياء الذين يقومون الليل الا قليلا انما هم كلاب مسعوره عندما تعرفهم على حقيقتهم ؟ من كان يتخيل ان اولئك العباد انما يمثلون علينا تمثيلا وقد صدقناهم ؟

مازلنا في بداية الطريق وقد عرفنا النور من الظلام ولهم يوم يحاسبون فيه ، ان لم يكن في الدنيا ففي الاخره امام جبار السموات والارض ، لن ترجف اعيننا في وجوههم القبيحه وسنظل السهم الذي يتربص بهم ولا يغمض عن ضيم ، نحن الذين وقفنا في وجه البعثيين الطغاة لن نتهاون امام عصابة الاوغاد الحقراء الذين طعنونا في الظهر ونكلوا بنا ، ولكننا على قدر الحمل باذن الله ولنا معهم يوم للحساب .

لن ناسف على يوم واحد قضيناه في سبيل الله وفي مواجة الظلم ، وسنواجه باذن الله الظلم الجديد بنفس القوة والشموخ والعنفوان ، لن نضعف ولن نخضع وسناخذ حقنا من افواه الصقور الجارحه ، لاننا لا نكذب ولا نغش ولا نتلون ونقول الحق ولو كان ثمنه غاليا ، اما موظف الكهرباء الحقير وصاحب اليد المشلوله اشل الله لسانه فلهما يوم لن يطول باذن الله .

علي الاحمد

Sunday 18 May 2008

محمكة الاخوان تطبق قانون الادله السريه الامريكي

طبقت المحكمه العليا لجماعة الاخوان المسلمين السوريه قانون الادله السريه ضدي ، وهو قانون سيء الصيت تم سنه مؤخرا في امريكا لمحاربة ما يسمونه هناك بالارهاب بعد احداث ايلول المعروفه ، وقد عارض المسلمون هناك بشده تطبيق ذلك القانون الذي يحاكم الشخص بناء على اشياء لا يعرفها ، اي ان المحقق يحتفظ بالدليل ولا يعرضه على المتهم ليقر به او ينكره ، او بشكل اخر ان المتهم يسجن ولا يعرف باي سبب هو مسجون . وقد تعرضت لهذا الامر عندما مثلت امام شخصين يمثلان المحكمه العليا للاخوان السوريين حيث كانا مكلفين نقل افاداتي للمحكمه المشكله من خمسة اعضاء من كبار رجال الاخوان السوريين الذين يفترض فيهم النزاهه الى ابعد الحدود لانهم اولا قضاة وثانيا اسلاميين وثالثا يحاربون الفساد والبغي والظلم في سوريه ، ولكن المفاجأ ه كانت ان ذلك الشخصان لم يكن لديهما اي وسيلة لتوثيق جلسة التحقيق (مثل الة تسجيل ) او اخذ الافادات ببساطه لان هناك ثلاثة اشخاص اخرين سيكون لهم دور في القرار ، وقد اكتفى هذان الشخصان بكتابة بعد الاسئله والاجوبه بما لايتجاوز 20/100 من حجم ما تم مداولته خلال جلستين استمرتا لاكثر من اربع ساعات .

1- كنت اتوقع طبعا ان يسألاني عن اسباب الفصل المذكوره في قرار القياده وهو افشاء الاسرار والسب والشتم ولكن هذا لم يحصل ابدا ، وكنت اتوقع ان يحققا في الامر بشكل جيد ويواجهاني بالادله على ما زعمته قيادة الاخوان ضدي فاما ان يقنعاني بخطئي واقر به او اقنعهم بخطأ القياده وعندها تقرر المحكمه رايها ، ولكنهم احتفظوا بتلك الادله ولم يسالوني عنها ابدا ، وتم فصلي على اساس شيء لا اعرفه ولا اعرف تفاصيله ابدا .

2- الامر الاخر والغريب ايضا انهما اخذا جانب الدفاع عن المراقب العام ونسيا انهما في موقع التحكيم ، فقد قال لي احدهما اثناء الحديث عن محاباة المراقب العام وتفضيله لابناء بلده وتقديمه لهم على الاخرين رغم قلة خدمتهم للجماعه ، وتحديدا موضوع تجاوز عبيده نحاس لعشرات الاخوه ممن هم اكبر منه سنا وتجربة وخدمة للجماعه ، قال لي ان تكليف عبيده نحاس يشبه تكليف اسامه بن زيد عندما قاد جيشا فيه ابي بكر وعمر بن الخطاب ، والمفارقة هنا ان عبيده على علاقة وثيقة مع مسؤول الامن في السفاره السوريه بلندن ، وقد قال له ذلك المسؤول الامني امام احدى العائلات التى كانت تراجع في السفاره قال له بالحرف : ولك يا عرص ليش ما عم تمر لعنا ، وهذا الامر موثق وعليه شهود ، ويعمل براتب مع المراقب العام في عمل يمكن ان يقوم به اي شخص اخر بربع راتبه في عمان او اليمن ولكن لانه قطع نادر فقد اصر المراقب العام ان يكون من مساعديه المقربين له بينما يطرد الاخوه الذين قدموا للجماعه اغلى ما عندهم من ايام عمرهم ، حتى وصلوا الى هذا الوقت الذي لفظتهم تلك الجماعه ورمتهم كما يرمى حبة النواة بعد اكل ثمرتها .

3- ارتكب المراقب العام معصيه شرعية ، وهو امر معروف وعليه اكثر من عشرة شهود ، حيث سبح لاكثر من ساعه في مسبح احد الفنادق في منطقة دوفر على شاطئ بحر الشمال ، وبالقرب منه امراة شبه عاريه ، وعندما عرضت الامر على المحكمه قال لي احد اعضائها ان المسبح كبير ، وهو ليس كذلك وانما ليدافع عن المراقب العام لانه حسب النظام الداخلي فان المراقب العام يفصل من موقعه اذا ارتكب معصيه شرعيه .

4- عندما بلغني المدعو فاتح الراوي قرار الفصل قال لي ان ابناء مركز ادلب يؤيدون ذلك ، وقد سافرت الى عمان وتحققت من الامر من جميع ابناء المركز وتبين انه كاذب وقح يفتري عليهم ، وطلبت من المحكمه ان تسأله عن الامر ثلاث مرات ولكنهم صمتوا صمت القبور عليهم من الله ما يستحقون .

5- قال المدعو وليد سفور لاحد الاخوه هنا انه متضايق من قدوم اللاجئين السوريين الى بريطانيه لانه مسكين يدفع راتبهم واجار بيوتهم من جيب ابيه وجيبه العفن ، وعند عرض الموضوع على المحكمه والطلب منها سؤال الاخ الذي سمع منه ذلك ، تجاهلت المحكمه الامر ولم يدرج على القضية ابدا لانه امر صحيح وموثق .

6- قلت للمحكمه اكثر من مره ان موضوعي ليس امر شخصي وانه يتعلق بمركز بريطانيه كله لان هناك عدد كبير من الاخوه المقاطعين للجماعه ولنشاطاتها بسبب ممارسات وليد سفور البشعه ضدهم ، كان المطلوب من المحكمه ان ترسل احد اعضائها ليسمع من الناس هنا في بريطانيه عما لاقوه من اهمال وسوء معامله ، مما دفعهم لترك الجماعه ، ولو فعلت انا مثل ما فعلوا وتركت الاخوان لعملت اقصى ما يريده سفور والبيانوني ولكني اصريت على كشف كذبهم ودجلهم حتى نهاية المطاف ووصلت لاعلى محكمه عندهم وعرفت كذبها وزورها والان اكشفه للجميع واعتبر ان ما قاموا به لا يختلف عن توصيف العصابه الذي كان يصفهم به اعلام النظام السوري في الثمانينات والتسعينات . وقد رفضت المحكمه اعتبار الامر حاله عامه بالرغم من اني قدمت لهم شهادات مكتوبه من اكثر من عشرة من الاخوه في بريطانيه ولكنهم تجاهلوا كل ذلك .

7- موضوع ضياع مبلغ كبير من المال لدى شخص سوري مقيم في مانشستر ، لم تحقق به المحكمه ابدا ولم نعرف ان كان فعلا تلك الاموال تعود للجماعه ، او انهم ايضا اتبعوا الادله السريه في ذلك ، لان وليد سفور قال لي ان ذلك الشخص كان يمد صندوق الجماعه كل عام بمبلغ من المال ثم عندما افلس توقف ذلك ، وهذا يعني انهم اودعوا عنده اموالا ليشغلها لهم ، ثم افلس الرجل وضاعت الاموال ولا من حسيب ، وللعلم فان قرار الفصل جاء مباشرة بعد ان طالبت بالسؤال عن تلك الاموال .

كل تلك الممارسات وغيرها يدل بوضوح على ان اعلى سلطه في الجماعه وهي القضاء قد وصلها النخر والفساد وانها تواطئت وتامرت مع المراقب العام ضدي لاني فقط رفضت ان ارى الخطأ والتمييز والاهمال واسكت عنه ، ولو اني سكتت كما سكت العشرات ، وانسحبت بهدوء كما انسحب العشرات ، لما حصل لي ما حصل من اهانة وظلم واذى على يد هؤلاء الذين يقدمون انفسهم للناس على اساس انهم انقى من الهواء وارق من النسيم ولكنهم قساة غلاظ ظالمون اسال الله ان يريني فيهم يوما لا شك فيه ولا ريب لان الله يمهل ولا يهمل . الا هل بلغت اللهم فاشهد

علي الاحمد

Wednesday 14 May 2008

اعلان عن انهاء علاقتي بتنظيم الاخوان السوزريين

احب ان اعلن للجميع انه لم تعد تربطني اي علاقه بتنظيم الاخوان المسلمين السوريين ، وذلك اعتبارا من اليوم وفي هذه المناسبه اود التبيين انني لست نادم على تلك الفتره الطويله التى امضيتها معهم وتعرفت على عدد كبير من خيرة ابناء سوريه ينتمون الى عدد كبير من المدن والقرى ، والحق انهم من خيرة الناس اصحاب الغيره على وطنهم ودينهم ، ولكن المشكله ان تلك الجماعه التى تحمل اهداف اسلاميه صريحة وصحيحة تحولت مؤخرا الى كيان دكتاتوري خالص شرحت الكثير من مظاهره سابقا ولكن الجديد هنا امران : الاول ان ما ما وصلت اليه ليس اكتشافي ولا اختراعي وانما سبقني اليه اخرون ولكن ظروف هجرتهم لم تسمح لهم بالكشف عما لاقوه ، وعندي رساله من اخ امضى عمره في الجماعه (80 عاما ) وهو من مؤسسي مركز ادلب ، اسمه سعيد مبيض قال فيها نفس ما قلته عن تصرفات المراقب العام وربما اكثر مما قلت . الامر الثاني انه تبين من خلال جلسات المحكمه التى حضرتها ان الجهاز القضائي منحاز تماما لصالح صاحب النفوذ والسطوه الذي يسحق اي معارض له ، ولو كان عنده سجن وجلادين لما اختلف عن البعثيين الا بالقشور والرتوش ، وكان هذا التحيز جليا عندما قدمت لاعضاء المحكمه رسالة الاخ المذكور سلفا سعيد مبيض فوقعت على احدهم على الاقل وقع الصاعقه وصار يحوقل وبدا الغضب عليه بسبب اني حصلت على من يؤيد وجهة نظري من اخ كبير بمقام الاخ سعيد ، ولم يستطع عضوا المحكمه الذين قابلتهما حتى ان يتصنعا الحياد بل كانوا يدافعون عن المراقب العام ضدي وهم في مجلس قضاء ، وهكذا ثبت بالدليل عدم صحة ونزاهة تلك المحكمه ليضاف ذلك الى الواقع المرير التى تعيشه تلك الجماعه التى قدمت اغلى التضحيات في سبيل الحريه والحق والعدل في سوريه لتقع في ايامنا هذه النحسات بايدي هؤلاء الاخوه الذين لا يحسنون التعامل مع اخوانهم ، والذين يسيئون لتلك الجماعه من حيث لا يشعرون بتلك الممارسات التسلطيه.

اقول ذلك بالم ومراره وليس بالفرح والسرور ، ولكنها امانه لا بد من قولها حتى يعرف الجميع واولهم ابناء الاخوان اننا لسنا على الطريق الصحيح، وان ما يظهر به المراقب العام على الشاشات مثل الملاك يقابله في الواقع شخص اخر مختلف تماما عما يحاول ان يوحي به ، وان جهودا كبيرة جدا يجب ان تبذل لتعود تلك الجماعة الراشده الى الطريق القويم، وتتخلص من هذا الشخص ومن ذلك النهج حيث ان ما يتصف به معروف عنه سابقا وقد اطلعت عليه مؤخرا من خلال الاحتكاك معه عن قرب .

واقسم بالله اني لا اظلمه ولا اقول شيئا ليس فيه ، وقد اكد صحة موقفي اخ اخر اكبر مني سنا وقدرا حيث قال انه كانوا يلقبونه بالجمل كناية عن شدة حمله للحقد والضغينه ضد من يخالفه .

وختاما ارجو لتلك الجماعه الخير والتوفيق وان يفتح الله عليها ولها ابواب سوريه حرة كريمه ، وعند ذلك لا يهم ان كنت معهم او بعيدا عنهم ، المهم ان يزول ذلك الكابوس القابع فوق رؤوس السوريين والذي كان سببا لهجرتنا وتركنا لاهلنا كل تلك السنين .

وليس لنا الا الصبر والاحتساب

وكما يقول الشاعر

وظلم ذوي القربي اشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند

تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم .

علي الاحمد

15/05/08

Sunday 11 May 2008

من سيفتح ابوابه بعد اليوم لعائلات حزب الله

اشارت احدى المذيعات العاملات في تلفزيون المستقيبل في وصفها لما حصل من اجتنياح ابطال السيد حسن نصر الله لبيروت ،اشارت الى الاسلوب الهمجي والوحشي الذي اتبعه اولئك العناصر المقنعون اثناء اقتحامهم لمقر التلفزيون واحراقهم له بحقد وغيظ ينم عن مدى ما يحملون من ضغينة ضد ابناء وطنهم بعد ان استباحوا المدينه التى لم يستبحها قبلهم الا شارون الملعون .

وقالت تلك المذيعه بالم وحرقة الم نفتح لكم بيوتنا في اثناء الحرب الاخيره ؟ الم نقف معكم في السراء والضراء مثل كل الشرفاء الذين يقفون مع ابناء بلدهم في المحن ؟ الم نحصي اسماء شهداءكم واحدا واحدا ؟ هل هذا ما نستحقه منكم تلك الطعنة المسمومه التى تكلم عنها رئيس الوزراء.

انها خصلة الغدر والخسه التى رايناها نحن في سوريه من حلفاء حزب الله الاوفياء العلويين الذين يحكمون سوريه اليوم حيث غدر حافظ اسد بكل رفاقه وزملائه ورماهم في السجون او المنافي او قتلهم غيلة وغدرا كما فعل بصلاح الدين البيطار في فرنسه وبزميله محمد عمران في طرابلس وبعشرات البعثيين والضباط الذين خاف من ان ينافسوه على غنيمته التى سطا عليها في ليلة ظلماء تماما مثل ما سطا عناصر حزب الله على تلفزيون المستقبل وبيروت الغربيه كلها في ساعة غدر وغيلة وخسه .

اذا قامت حرب جديده بعد اسبوع من سيفتح بابه بعد اليوم ليؤوي عائلات حسن نصر الله عندما تبدأ طائرات اسرائيل بدك بيوتهم في الجنوب ؟ من سيرحب بهم بعد ما فعله زعيهم في استباحة بيروت ؟ وهل يستحقوا ان يرحب بهم احد ؟

كان على ذلك المغرور الغبي ان يعرف ان من يحمي ظهره اثناء اي حرب قادمه انما هم ابناء وطنه اللذين يحتضنون عائلات المقاتلين ، ولكن بعد ان انكفأ المقاتلين الى ازقة بيروت فلن يقوم احد بعد اليوم باستقبالهم وحمايتهم اللهم الا العم الحنون بشار الاسد ، الذي يمثل العمق الاستراتيجي لراس الحربه للحلف الشيعي الايراني السوري .

تلك هي صفات هؤلاء القوم الذين تعلو اصوات رشاشاتهم في لبنان وكذلك اولئك الذين يملكون الحكم في سوريه ، اكثر ما يميزهم الغدر والخسه والوصوليه بغض النظر عن اي شيء يسمى بالخلق والاداب ورد الجميل لا صحابه .

وسوف تثبت الايام ان ما اقدم عليه حزب الله وحلفاءه من تصرفا ت حمقاء ، ستثبت ان درب الغدروالخسه لن يوصل لشيء وانهم اكثر من سيخسر من ذلك لاننا اليوم في عصر الكلمه والصوره ولم يعد هناك مجال لاخفاء الحقائق والتعتيم كما فعل حافظ اسد في حماه مثلا عام 1982 ،والاهم من ذلك ان العالم كله صار يعرفهم ويعرف تركيبتهم وطبيعتهم ، لذلك فان المأ مول من تلك الاحداث ان تزيد من انكشاف سوريه وحلفائها في لبنان وان تظهرهم على حقيقتهم التى ظلوا يخفونها لقرون ويتسترون وراء اكذوبة المقاومه والصمود ليصلوا الى هذا اليوم الذي سقطوا فيه من حيث لا يشعرون ، وانكشفوا اما الجميع كفرقة ضالة مضله تسوق المنطقة الى وبال عظيم لا يعلم مداه الا الله .

علي الاحمد

حزب الله والانزلاق نحو الهاويه

ما حصل خلال الايام الثلاثه الماضيه في لبنان يعطي درسا بليغا في كل شيء ، في القوة والسياسه والاخلاق وفي كيفية التعامل مع الواقع الجديد الذي يفرض نفسه بقوةالسلاح الشيعي الذي يزداد خطره ونفوذه كل يوم .

ان ما اقدم عليه حزب الله من اجتياح لبيروت وفرض لارادته على اهلها وحكومتها بقوة السلاح الذي ظل قائده يكرر مئات المرات ان ذلك السلاح لن يستخدم الا ضد اسرائيل ، يبين بوضوح تام ان من يملك القوة والبطش بغير رادع من دين وخلق ، لا يمكن ان يضبط نفسه وتحركاته مهما حاول ان يتوهم ذلك لان قوته تشكل عامل تحفيز له ، ولان سلاحه المخبأ في الدهاليز يظل يدفعه ليجابه وليتحدى وليمارس غريزته في البطش بكل من يناوأه ، وينسى او يتناسى كل ما تعهد به في السابق ليظهر للناس على حقيقته التى حاول اخفاءها لسنين طويله كحزب متوحش يكدس الاسلحه لخدمة المشروع الكبير الذي صار معروفا بالهلال الشيعي وليعيد من بطن التاريخ سيرة الحشاشين والزنادقه والمارقين الذين سرقوا الحجر الاسود من الكعبة المشرفه ، وسيرة كل الفرق الضاله التى جاءت على مر التاريخ ثم طواها الزمن وصارت قابعت في ابشع بقة من بقع الذاكرة الانسانيه لما جرته على الشعوب من خطايا وويلات .

وفي وقت سابق حاولوا الشيء نفسه عندما اشغلوا لبنان كله في حريق اسود من دخان الاطارات وقطع الطرق ، ولكن ذلك لم يجد شيئا ، وحاولوا وما يزالون يخيمون ويعتصمون لاكثر من سنه كامله في وسط بيروت ولكن ذلك لم يجد معهم ، واليوم يحتلون بيروت ويحرقون ويحطمون كل من يقف في طريقهم ، ولكنهم يحصدون الخزي والعار واللعنه ويجدون انفسهم مجبرين على التراجع وسط بصاق الملايين عليهم وعلى قادتهم لانه ظلوا يخفون وجوههم البشعه لسنين طويله الى ان جاء اليوم الذي انزلقوا فيه الى الخطيئه وكشفوا عن حقيقة وجوههم تلك، لان الله تعالى يطمس على قلب الظالم لينزلق الى الهاويه التى لا يعرف ان حتفه سيكون فيها ، اليس غريبا حقا ان تخفق كل محاولاتهم تلك وتصمد تلك الحكومه وتثبت في وجه اعتى الازمات التى افتعلوها ، وتستلم مهام رئيس الجمهوريه وتفقأ اعينهم كل يوم وهم يرون وزراءها ورئيسهم يتحدون كل تلك الامواج العاتيه التى يرمي السيد نصر الله بكل اثقاله ومعه الجنرال المغرور ، ثم لا تلبث تلك المحاولات ان تنقلب الى لا شيء ، الى مجر لا شيء ثم تلحقهم اللعنات من كل صوب .

ولعل اهم عبرة مما حصل ان شمال لبنان انتفض بقوة موحدا في وجوههم ، فاذا كانوا قد سيطروا على بيروت بقرار من تيار المستقبل بعدم المواجهه لتخفيف نهر الدماء الذي كان يخطط حزب الله لاراقته في بيروت وذلك بتكليف الجيش بحماية المواقع التابعه له ، فانهم في الشمال وفي طرابلس بالتحديد قد واجهوا توحدا كاملا لقوى اهل السنه هناك الذين احسوا بخطورة الخطوه التى اقدم عليها حزب الله في احتلال بيروت ، فكان ردهم سريعا من خلال السيطرة الكامله على الشمال وبنفس الفعل الذي قام به حزب الله في بيروت فقد احرقوا مقرات الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث الخائب واتباع النظام السوري العملاء في طرابلس ، ومقر الجنرال الخائب الذي يسير وراءهم ، وهنا يجب ان نعي ان ما يحصل في لبنان والمنطقه بدأ ينبه الناس الى الخطوره الكبيره الاتيه من تلك الفئه الشيعيه التى استقوت وكبرت وتغولت في عهد الاحتلال السوري للبنان الذي خنق الجميع ما عدا تلك الفئه التى كانت وما زالت تحظى بحمايته ودعمه .

انه درس كبير ما حصل في الايام الماضيه وبالتاكيد لن يكون ابدا في صالح حزب الله وحليفه الغبي عون الذي الذي قال ان القاطره عادت الى الطريق الصحيح من خلال الحرق والتخريب واسكات الاعلام المعارض لهما ، انه درس بليغ في الكيفيه التى يمكن ان يحكم بها هذان الحليفان لو قدر لهما يوما ما ان يصلا الى السراي الحكومي او قصر بعبدا .

اعتقد ان ما حصل اعطى صورة لما يمكن ان تقدم عليه تلك المعارضه اللبنانيه المدعومه من سوريا وايران ، سوريه التى تقمع شعبها بكل ما تملك من اساليب بوليسيه تدعم المعارضه في لبنان، تصوروا النفاق والكذب والتدجيل ، نظام بشار وماهر واصف شوكت يدعم الحريه في لبنان ويميتها ويقبرها حية كل يوم في سوريه ، تصوروا هذا الواقع الذي يفرضه علينا هذا الثالوث الخطير المميت ايران –نظام بشار-حزب الله كذبا وزورا ، استغفر الله ان سميت حزب نصر الله بانه حزب الله ، ان الله منهم بعيد بعيد ونسأ له تعالى ان يرينا فيهم يوما لا ريب فيه ، ويسالونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا .

علي الاحمد

Saturday 3 May 2008

انتخابات لندن والشعور بالحريه

لاول مره امارس حق الانتخاب كانسان حر عاقل يتمتع بحقوق البشر العاديين بعد اكثر من ربع قرن على الهجرة القسريه التى فرضها النظام السوري البغيض عليي وعلى الاف مؤلفه من السوريين من جيلي والاجيال التى سبقته وتبعته ، ولاول مره اشعر انا وعائلتي اننا محسوبون على تعداد الارقام في المكان التى اجبرنا النظام السوري على الهجره اليه ذلك الوطن البعيد عن اهلنا وارضنا وترابنا الذي درجت عليه طفولتنا .

انتخابات البلديات في لندن اعطتني هذه الفرصه لاول مره في حياتي ان ادخل مكان الاقتراع ( ليس على بابه ولا في داخله شرطي واحد ) واختار من يمثلني مثل ما يفعل البشر الاحرار في بقاع الارض . ولاول مره امارس ما يسمى بحق التصويت بحريه، ذلك الحق الذي حرم منه ملايين السوريين لعقود طويله حيث تفرض عليهم اسماء من يجب عليهم ان يصوتوا لهم ، وحيث تكون اسماء المرشحين مغربله ومفروزه على مائة فرازه قبل ان تصل الى اللوحه التى تعلق على جدار في قاعة الحزب القائد للدوله والمجتمع الذي حول سوريه الى اقطاعيه كبيره لعائلة ال اسد ومخلوف واتباعهما وانصارهما واصهارهما وحاشيتهما .

الذي اوصلني لهذا الحق الذي حرمت منه في وطني وبين اهلي ليس سوريا ولا عربيا ولا مسلما انه قانون توصلت اليه الامم المتحده بعد الحرب العالميه الثانيه يسمى معاهدة جنيف لعام 1951 يعطي للاشخاص المضطهدين في بلادهم والمعارضين للحكام الظالمين في بلادهم ، يعطيهم الحق في العيش في البلاد التى وقعت على تلك الاتفاقيه ، ويستفيد من تلك المعاهده حاليا عدد كبير من البشر ربما يصل للملايين من كل بقاع الارض اجبروا على ترك بلادهم بسبب الظلم والقهر الذي تعرضوا له ، ومن اكثر من تعرض للظلم والقهر والاضطهاد اجيال السوريين التى وقعت تحت سطوة النظام السوري الحالي .

وقبل الانتخابات كانت هناك حملات كبيره لدعم المرشحين و الاحزاب ، وعرض الجميع برامجهم ونواياهم اذا ما نجحوا في الانتخاب ، واتيحت لهم سائل الاعلام ليصلوا الى كل الشرائح في المجتمع ، ولم يعتد احد على احد ولم تقع اي حادثه اصطدام بين تلك المجموعات ، وبعد فوز المرشح اليميني ممثل حزب المحافظين، وبالرغم من انه جاء على عكس ما تمنى العرب والمسلمون هنا ، فقد انتقلت السلطه اليه بسلاسه وحيويه واحترام لما قدمه سلفه مرشح حزب العمال التى تلقى صفعة قاسية من الناخبين في كل انحاء بريطانيه ، ولم نسمع من العمده الجديد الا المدح والاقرار بجهود سلفه ، في حالة تعبر عن الرقي والتواصل حتى بين المتنافسين بشده ، الا انهم بعد صدرو قرار الحكم من صناديق الاقتراع ينتهي كل شيء ويحصل الفائز على حقه في القياده والقدره على تحويل برامجه الى افعال، وتستطيع ان ترى كيف يغير الشعب حكومته وممثليه وكيف يعاقب من لا يرضى عنهم وكيف يختار التجديد والتغيير .

قلت في نفسي كم سنحتاج من الوقت للوصول الى ربع تلك الحاله التى مارسها اللندنيون بالامس ؟ كم نحتاج في اوطاننا وخاصة في سوريه لكي نصبح بشر يحق لنا ان نعيش في وطننا بلا خوف ولا تهديد ، وكم سنتحتاج من الوقت لنحصل على ابسط حقوقنا في الحريه ، وكم سنحتاج لنصبح مثل مواطني زيمبابوي الذي قالو لرئيسهم موغابي الذي حكمهم لاكثر من 28 عاما ، قالوا له كفى بينما لا يستطيع السوريون ان يقولوا لوريث الطاغيه حافظ الاسد الطاغيه بشار الاسد ، لا يستطيعوا ان يقولوا له كلمة واحده تثير غضبه ليرمي احرارهم بالسجون ، كم سنحتاج لنصبح مثل سكان زيمبابوي ؟؟؟؟

علي الاحمد