تجميد اموال الشعب السوري التى سرقها رامي مخلوف
اعلنت الخزانه الامريكيه انها فرضت عقوبات وتجميد للمتلكات العائده لرجل الاعمال السوري الذي يعمل كمدير لاعمال العائله المالكه في سوريه ، العائله المالكه للارض وما عليها ، والذي يدير عدد من الشركات العملاقه التي تبدأ من شركات التلفون الخليوي ولا تنتهي عند حد لان ليس لاحد في سوريا ان يضع حدا لامكانيتها واخطبوطها الذي يتدخل في كل صغيره وكبيره في الحياة الاقتصاديه السوريه لدرجة ان سوريا يمكن ان نسميها بسهوله فائقه (جمهورية الاسد ومخلوف المتحده) .
هذا التجميد مطلوب بشكل جدي ليس فقط من قبل الارداره الامريكيه وانما من جميع الدول العربيه والاسلاميه ، ولربما كان من احدى محاسن الاداره الامريكيه الحاليه لانه يحد ويعرقل اعمال النهب التي يقوم بها ذلك العملاق الاقتصادي القائم على اموال حرام تمت سرقتها من اموال الشعب السوري خلال عقود .
عائلة الاسد ومخلوف ليست من النوع الذي يمكن التحاور معهم او التفاوض او الاخد والرد ، انهم اشخاص متجبرون يحكمون سوريا من خلال القتل والسجن والتعذيب ويستنزفون خيراتها من خلال سيطرتهم على موارد الاقتصاد المنتجه وتحويلها الى ملكيات خاصة وحرمان الشعب منها مما يفاقم كل يوم الازمات المعاشيه ويدفع بالمزيد من الشباب للهجره خارج سوريا ليخدم النظام بشكلين اثنين : الاول انه يخلي الساحة للفاسدين من اعوان النظام الطائفي للتمادي في سياساتهم الاجراميه بحق سوريا ، والثاني انه بخروج الاف من الشباب فان ذلك يعطي المزيد من الامان للنظام لان الفئه المؤثره والفعاله من الشعب السوري تغادر الى المنافي بحثا عن لقمة العيش .
بغض النظر عن دوافع الادارة الامريكيه لهذا القرار فانه قرار صائب لانه يحرم احدى اهم ادوات بشار الاسد من المزيد من القدره على التحرك لنهب المزيد من اموال الشعب السوري ، واذا كان لمخلوف من ارصده او اصول تم تجميدها بعد هذا القرار فانها ستعود يوما ما ملكا للشعب السوري الذي حرم منها لعقود بسبب استحواذ شركة الاسد ومخلوف عليها بقوة الحديد والنار .
ان تمادي بشار ونظامه في تجاهل ارادة الشعب السوري وطموحه للتحرر من نير البعث والمخابرات والنظام القمعي ، وتجاهله لمعطيات الواقع التى تقول ان العالم كله يتحول نحو المزيد من احترام حقوق البشر في الحياة الكريمه ، والتخلي عن اساليب البطش والقمع التى كانت تسود قبل عقود ، واصرار بشار ونظامه على النظام الخشبي الذي صار مهزلة ومثار السخريه ، كل ذلك قدم المبرر للامريكي وربما بعده الفرنسي والروسي ليتدخل في الشان الداخلي السوري ويتخذ مثل تلك القرارات لانه ببساطه راى ان بشار ومن معه من ال مخلوف لا يستحوا ولا يحسوا بتلك الامال والتطلعات للشعب السوري ، ولا يخجلوا من تصرفاتهم القبيحه التى صارت مثار تندر وسخرية لمن حولهم من امم وشعوب .
هل يعتقد مثلا بشار ومن معه من ال مخلوف ان العالم مازال يعيش ايام الثمانينات عندما دمروا مدينة كامله وقتلوا الاف من اهلها دون ان يعرف بهم احد ، وخاصة بعد ان تحول العالم الى قرية صغيره مترابطه ومتواصله فيما بينها لدرجة ان اعتقال اي معارض سوري فان العالم كله يعرف بذلك خلال ساعه او ساعتين ، وان اخبار اعتقال المعارضين ومنعهم من السفر والتضييق عليهم صار يجلب المسبة والعار لبشار الذي قدم نفسه على انه مختلف عن نظام ابيه الذي اشتهر في العالم باسره بالبطش والشده والترويع ، ولكن سرعان ما عرف الجميع القاصي والداني انه لا فرق ابدا بين بشار وابيه وان الشوكه لا تخلف ورده وانما شوكة ابشع منها واشد قساوه .
علي الاحمد