Friday, 20 May 2011

سوريه .... ثورة حمراء حتى النصر
بالأمس ، كان اليوم يوما ثوريا بإمتياز ، وكان يوما سوريا بإمتياز . كانت سوريه كلها على موعد مع الحريه والمجد والصمود في وجه قوة القمع الجباره التى تمتلكها عائلة الاسد ومن يساندهم من الخونه والمجرمين وخاصة من أبناء الطائفه العلويه التى تمثل الوقود لتلك الحرب القذره التى تشنها عائلة الاسد على جميع أبناء الشعب السوري الأبي .
قتل يومي وفي كل بقاع الارض السوريه ، تشريد للناس وتهجير للعائلات وإنتهاك قبيح لحرمات البيوت ونهب وسلب لكل ما فيها من أموال ، وبلاغات متكرره عن تعرض النساء للاعتداء الوحشي من قبل أفراد الجيش والامن المجرمين ، نيرون مرّ من هنا فعلا ، هولاكو يعربد في أرض الشام الطاهره من جديد ، ماهر الاسد وعصاباته تعيث فسادا في أرض الخير.. أرض العزه ... أرض الكرامه .. ولكن الى متى ؟؟؟
ثورة كاملة حقيقيه بكل ما للكلمه من معنى . يقودها شبان صغار تربوا في معاهد البعث ومعسكرات الفتوه والطلائع ولم يكن أي منهم معارضا للنظام قبل شهرين من الان ، إنتفض الجميع وصاروا جنودا في صفوف ثورة الفقراء والجياع ومهضومي الكرامه الانسانيه .
سوريه تنزف دما طاهرا كل يوم ، يقدم الشباب أرواحهم رخيصة قرابين على مذبح التضحية والفداء في سبيل أرضهم وأهلهم وحقهم في حياة حرة كريمه للجميع وليس لفئة قليلة تمتص خيرات البلد وتحولها الى أرصدة وحسابات لبناء قوات القمع التى لا همّ لها الا قتل الناس وترويعهم في سبيل البقاء أطول فترة ممكنه على صدورهم .
لقد أثمر اليوم عمل وجهد المعارضين السوريين الذين ظلوا يعانون القلة والفاقة وحياة المنافي التى إمتدت للكثيرين منهم الى عشرات السنين ، كنّا قلّة مستضعفه ، والان كل الشعب يهتف بما كنا نهتف به من 30 عاما ، كنّا خائفين ملاحقين ، واليوم يقف الشعب كله في وضح النهار يهتف لاسقاط النظام بلا خوف ولا وجل ولا تردد ، يحق لكل معارض سوري اليوم أن يفتخر بأنه يحصد ما كان زرعه خلال كل تلك السنين من ثبات على الحق وصمود في وجه الجلادين .
يحق لكل معارض سوري اليوم أن يقف شامخا قويا : كل الشعب اليوم معارض ولو بنسب مختلفه ، فمنهم من يقدم دمه وروحه ، ومنهم من يناصر ومنهم من يدعو ومنهم من يبكي في جوف الليل يبتهل الى الله أن يحفظ سوريه وينصر شعبها المقهور على جلاديه .
يحق لنا اليوم أن ننام ونحن راضين عما قدمناه لاهلنا من موقف ثابت وواضح وكاشف لمخازي النظام ، حتى جاء اليوم الموعود من الله لكل المظلومين لكي ينهضوا ويحطموا الظلم والقيود والى الابد .
إنها لثورة حتى النصر لا ركون ولا هدوء ولا تراجع حتى يحكم الله بيننا وبين القوم المجرمين الذين إستحلوا دماءنا وأعراصنا وأموالنا .
الله اكبر ... سوريه تغلي كالمرجل في وجه زبانية بشار وكل من يسانده كائنا من كان .
الله اكبر .. فجر الحرية على الابواب .. مزيدا من الصمود مزيدا من الثبات .. مزيدا من التعاضد يا أبناء هذا الشعب الابي .
علي الاحمد

No comments: