المعارضه السوريه في الخارج ... الدور المطلوب
فوجئنا جميعا يوم أمس بمبادرة يطرحها موقع الثوره السوريه على فيس بوك ، وهو موقع ينشر ويوزع عددا كبيرا من نشاطات الثوره في سوريه ، ولا ينكر أحد ما يقوم به هو وموقع شام لنقل لقطات الفيديو وكذلك موقع أوغاريت وقناة المشرق وقناة بردى وغير ذلك من الجهد القليل الذي يملكه السوريون في الخارج مما يساعد على نشر وتوضيح ما يجري في بلدهم من جرائم ، في وقت يحاول النظام المجرم منع حتى شعاع الضوء من الدخول الى المدن المحاصره والمستباحه .
وفي وقت مثل هذا الوقت حيث يقدّم الشباب والكهول في سوريه دماءهم كل دقيقه ، وتنتهك حرمات البيوت وتستباح المدن ويتم قطعها عن العالم من خلال حجب شبكات الاتصال والماء والكهرباء ، في إجراءات يخجل منها حتى اليهود ، في وقت مثل هذا لا مجال للمزاح او الهزال ، او إختلاق حلول من عقول شباب غير ناضجين يطرحونها ليتلقفها الاعلام ويأخذها مأخذ الجد .
المبادره مرفوضه جملة وتفصيلا لانه ببساطه لا أحد يحق له اليوم ان يتحدث بإسم السوريين في الداخل او الخارج ، وهنا يبرز دور المعارضه في الخارج لتقف وقفة رجل واحد وتتناسى خلافاتها وتجلس جميعا الى طاولة واحدة لتشكل هيئة واحدة موحده ينبثق عنها مجلس يمثلها وينطق بإسمها .
لدينا أسماء كبيره ومهمه ومحل ثقه مثل السيد برهان غليون وعبد الرزاق عيد وهيثم المناع ، والسيد محمود الدغيم وبعض قيادات الاخوان والاكراد ، وغيرهم الكثير الكثير من الجيل الثاني والثالث من أبناء المعارضين المنتشرين في كل مكان ، والذين يمكن لهم أن يشكلوا إطارا مرحليا ومؤقتا ليمثل السوريين في الخارج تمهيدا لما يمكن أن تنتج عنه تلك الثورة المباركه في سوريه ولكي لا تبقى الامور كما هي الان ، ولكي لا تخرج علينا غدا مبادرة جديده من أشخاص إما غير معروفين او غير مخولين للنطق بإسم أحد .
لا وقت الان للمزاح او اللعب بإسم الدماء الطاهره التى تسيل كل يوم ، وما حصل بالامس كان مثالا على عدم الشعور بالمسؤوليه الذي صدر عن موقع الثوره السوريه ، والتى لا يستهان أبدا بجهودهم ، ولكن عندما ينزلقوا الى خطأ مماثل فلا بد من التنبيه وفورا على مثل تلك التصرفات .
علي الاحمد
Sunday, 8 May 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment