الضابط الفرنسي والضابط العلوي
صورة ضابط فرنسي اسير بيد احد رجال المقاومه السوريين للاحتلال في ريف دمشق خلال احداث المسلسل الرمضاني السوري باب الحاره يمثل فيها ذلك الضابط القهر والظلم والبطش الذي لجأ اليه الاحتلال لكبت وقمع الشعب السوري انذاك ، ولكنه يمثل ايضا في يومنا هذا نفس صورة الضابط العلوي الذي يمارس القهر والقمع والكبت بنفس الطريقه التى كان يمارس فيها الفرنسي ذلك ولكن بقساوة وفظاعة اكبر واشد .
لقد نجح احد رجال المقاومه ان يأسر ويربط ذلك الضابط ، ولكن احدا من السوريين لم يتمكن لحد اليوم من لجم او اسر الضابط العلوي الذي يسرح ويمرح ويمارس هواياته في القتل والظلم كما يشاء دون خوف من رادع او ضمير وهو بن البلد وليس المحتل ولكنه فاق المحتل في بطشه وجبروته وتحكمه وهو يستغل خيرات سوريه وجيشها لحماية ملكه القائم على جماجم الاف السورييين .
ان بعض احداث ذلك المسلسل تصور كيف كان الشعب السوري يتكاتف ويتوحد في وجه المحتل واعوانه ولكنه اليوم مكبل باغلال الخوف والقهر والفقر الذي فرضه عليه العلويين حكام سوريه اليوم وهو يرسف تحت نير تلك الاغلال التى تفوق اغلال الفرنسيين بشاعة وفظاعة .
صورة اخرى مشابهه هي صورة العميل والمخبر الذي يدل المحتل على بيوت المقاومين ويكشفهم ، نفس تلك الصوره موجوده ومكرره في ايامنا هذه وهي صورة الاف مؤلفه من العملاء والمخبرين للنظام الذين وظفهم لنقل الاخبار والتقارير وافشاء روح الخوف والحذر والتوجس بين الناس ليشك الاخ باخيه والجار بجاره ، وليزرع التفرقة بين الناس مما يمكنه من الاستمرار في موقعه المتحكم برقاب الناس .
السجناء والمعتقلين والقسوه في التعامل معهم صوره اخرى مكرره لما يحصل اليوم حيث يرزح الاف الاحرار في سوريه تحت نير السجانين الظالمين من اتباع الطائفه الاقليه في سوريه التى تسوم الناس سوء العذاب في السجون ، وكان اخر ما صدر بالامس نداء استغاثه من امهات المعتقلين يستصرخن الخائن بن الخائن بشار ليكشف لهن عن مصير ابنائهن المعتقلين في سجن صيدنايا الذي حصلت فيه مجزرة لا يعلم احد مداها الا الله ، وقد رفعت تلك النسوه صوتهن ليصل الى العالم من خلال رساله وجهنها الى الاعلام ربما تفيد في تخفيف معاناتهن في فقد ابنائهن .
اما الصوره الاكبر والاكثر تاثيرا فهي صورة الشعب السوري وهو يهب للتصدي للمحتل ويرفع السلاح ويقف في وجه الفرنسيين ويحرر المساجين ، تلك الصوره التى نفتقدها اليوم وننتظرها عندما يفق الشعب السوري كله في وجه المجرم بشار ورجاله الخونه ليخلص الوطن من ارجاسه ونذالاته ، وهو يوم قريب باذن الله .
علي الاحمد
Thursday, 2 October 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment