Monday, 19 May 2008

والدين منهم براء

عبارة كثيرا ما سمعناها تتردد من ابواق الاعلام البعثي يصفون به ما كانوا يسمونه عصابة الاخوان المسلمين ، كنا نقرف من تلك العباره ونهزا ونحتقر مردديها من مذيعين وغيرهم ونعتبرهم بوق الطاغوت البعثي ، لم نكن لنعيرها بالا ، واندفعنا بحماس الشباب وغيرتهم وحرقتهم ، وتبعنا هؤلاء الذين تصدوا للبعثيين الطغاة ، وابلينا احسن البلاء وتحملنا الغربة في سنين الصبا ومقتبل الشباب وتركنا الاهل والوطن ، ومضغنا الصخور وجعلنا منها عجينة حولناها الى فطيره لناكلها ، اشتغلنا بجد في اصعب الظروف وكسبنا حب وثقة كل من تعاملنا معهم، درسنا وتعلمنا وانجبنا احسن الاولاد بفضل الله ، الا ان جاء اليوم المحتوم وتكشفت تلك العصابه على حقيقتها ، انكشفت لنا بعد وقت طويل لاننا بسطاء بقلوب طيبه مساكين بينما عرفها غيرنا منذ الايام الاولى وانصرفوا في بقاع الارض يجمعون الدرهم والدينار بينما بقينا الاوفياء الصادقين على العهد، الى اليوم الذي جاء وقت مكافئتنا وجزائنا فكان صفعة على وجوهنا البريئه ، وصدودا ونكرانا من تلك العصابه التى ظللنا نحسن الظن فيها لجهلنا وغبائنا وطيبة قلوبنا .

جاء اخيرا اليوم الذي انكشف فيه موظف شركة الكهرباء الوضيع نمرا في وجوهنا البريئه ، وصاحب اليد المشلولة المقطوعه ذئبا وثعلبا ماكرا يغطي على موظف الكهرباء الحقير ليكونا مع بعضهما من صرنا نعرفه ( والدين منهم براء ) صدق البعثيون ولو كذبوا ، و صلنا نحن الاغبياء الى اليوم الذي عرفنا فيه اولئك الاوغاد على حقيقتهم ماكرين اوباشا يحفرون باظافرهم الخبيثه للبسطاء والضعفاء والمغشوشين ، انكشفوا كما لم يكن الانكشاف وكما لم نكن نتخيله في حياتنا .

من كان يظن ان اولئك الانقياء انما هم كذابون غشاشون ، وان البعثيين صادقين في تحليلهم لهم ؟ من كان يخطر بباله ان هؤلاء الانقياء الذين يقومون الليل الا قليلا انما هم كلاب مسعوره عندما تعرفهم على حقيقتهم ؟ من كان يتخيل ان اولئك العباد انما يمثلون علينا تمثيلا وقد صدقناهم ؟

مازلنا في بداية الطريق وقد عرفنا النور من الظلام ولهم يوم يحاسبون فيه ، ان لم يكن في الدنيا ففي الاخره امام جبار السموات والارض ، لن ترجف اعيننا في وجوههم القبيحه وسنظل السهم الذي يتربص بهم ولا يغمض عن ضيم ، نحن الذين وقفنا في وجه البعثيين الطغاة لن نتهاون امام عصابة الاوغاد الحقراء الذين طعنونا في الظهر ونكلوا بنا ، ولكننا على قدر الحمل باذن الله ولنا معهم يوم للحساب .

لن ناسف على يوم واحد قضيناه في سبيل الله وفي مواجة الظلم ، وسنواجه باذن الله الظلم الجديد بنفس القوة والشموخ والعنفوان ، لن نضعف ولن نخضع وسناخذ حقنا من افواه الصقور الجارحه ، لاننا لا نكذب ولا نغش ولا نتلون ونقول الحق ولو كان ثمنه غاليا ، اما موظف الكهرباء الحقير وصاحب اليد المشلوله اشل الله لسانه فلهما يوم لن يطول باذن الله .

علي الاحمد

1 comment:

Anonymous said...

خرا عليك و على الله تبعك؟؟
شفناكم فوق و شفناكم تحت.. موناقصنا الا دكتاتور جديد يحكمنا باسم الله


جمال