Sunday, 11 May 2008

من سيفتح ابوابه بعد اليوم لعائلات حزب الله

اشارت احدى المذيعات العاملات في تلفزيون المستقيبل في وصفها لما حصل من اجتنياح ابطال السيد حسن نصر الله لبيروت ،اشارت الى الاسلوب الهمجي والوحشي الذي اتبعه اولئك العناصر المقنعون اثناء اقتحامهم لمقر التلفزيون واحراقهم له بحقد وغيظ ينم عن مدى ما يحملون من ضغينة ضد ابناء وطنهم بعد ان استباحوا المدينه التى لم يستبحها قبلهم الا شارون الملعون .

وقالت تلك المذيعه بالم وحرقة الم نفتح لكم بيوتنا في اثناء الحرب الاخيره ؟ الم نقف معكم في السراء والضراء مثل كل الشرفاء الذين يقفون مع ابناء بلدهم في المحن ؟ الم نحصي اسماء شهداءكم واحدا واحدا ؟ هل هذا ما نستحقه منكم تلك الطعنة المسمومه التى تكلم عنها رئيس الوزراء.

انها خصلة الغدر والخسه التى رايناها نحن في سوريه من حلفاء حزب الله الاوفياء العلويين الذين يحكمون سوريه اليوم حيث غدر حافظ اسد بكل رفاقه وزملائه ورماهم في السجون او المنافي او قتلهم غيلة وغدرا كما فعل بصلاح الدين البيطار في فرنسه وبزميله محمد عمران في طرابلس وبعشرات البعثيين والضباط الذين خاف من ان ينافسوه على غنيمته التى سطا عليها في ليلة ظلماء تماما مثل ما سطا عناصر حزب الله على تلفزيون المستقبل وبيروت الغربيه كلها في ساعة غدر وغيلة وخسه .

اذا قامت حرب جديده بعد اسبوع من سيفتح بابه بعد اليوم ليؤوي عائلات حسن نصر الله عندما تبدأ طائرات اسرائيل بدك بيوتهم في الجنوب ؟ من سيرحب بهم بعد ما فعله زعيهم في استباحة بيروت ؟ وهل يستحقوا ان يرحب بهم احد ؟

كان على ذلك المغرور الغبي ان يعرف ان من يحمي ظهره اثناء اي حرب قادمه انما هم ابناء وطنه اللذين يحتضنون عائلات المقاتلين ، ولكن بعد ان انكفأ المقاتلين الى ازقة بيروت فلن يقوم احد بعد اليوم باستقبالهم وحمايتهم اللهم الا العم الحنون بشار الاسد ، الذي يمثل العمق الاستراتيجي لراس الحربه للحلف الشيعي الايراني السوري .

تلك هي صفات هؤلاء القوم الذين تعلو اصوات رشاشاتهم في لبنان وكذلك اولئك الذين يملكون الحكم في سوريه ، اكثر ما يميزهم الغدر والخسه والوصوليه بغض النظر عن اي شيء يسمى بالخلق والاداب ورد الجميل لا صحابه .

وسوف تثبت الايام ان ما اقدم عليه حزب الله وحلفاءه من تصرفا ت حمقاء ، ستثبت ان درب الغدروالخسه لن يوصل لشيء وانهم اكثر من سيخسر من ذلك لاننا اليوم في عصر الكلمه والصوره ولم يعد هناك مجال لاخفاء الحقائق والتعتيم كما فعل حافظ اسد في حماه مثلا عام 1982 ،والاهم من ذلك ان العالم كله صار يعرفهم ويعرف تركيبتهم وطبيعتهم ، لذلك فان المأ مول من تلك الاحداث ان تزيد من انكشاف سوريه وحلفائها في لبنان وان تظهرهم على حقيقتهم التى ظلوا يخفونها لقرون ويتسترون وراء اكذوبة المقاومه والصمود ليصلوا الى هذا اليوم الذي سقطوا فيه من حيث لا يشعرون ، وانكشفوا اما الجميع كفرقة ضالة مضله تسوق المنطقة الى وبال عظيم لا يعلم مداه الا الله .

علي الاحمد

No comments: