Monday, 31 December 2007

وقفه مع الممارسات المنافيه للاخلاق عند الطائفه العلويه

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7165000/7165363.stm

جاء في خبر نشرته ال بي بي سي في موقعها على القسم العربي ( الرابط في الاعلى ) ان الطائفه العلويه في المانيا نظمت مظاهر للاحتجاج على فلم نشرته احدى القنوات التلفزيونيه تعرض فيه لبعض الممارسات الاخلاقيه التى يقوم بها ابناء تلك الطائفه ، وهذه الحادثه تطرح مرة اخرى موضوع الاعتقاد عند تلك الطائفه وهل يجوز لنا كسورين ان نقبل ان يحكمنا احد ابناء تلك الطائفه (بشار الاسد ) التى تدين بغير دين الاسلام الذي نعرفه ونتعبد الله وفقا لاحكامه بينما قائدنا الاعلى لا يحتكم له ولا يطبق تعاليمه التى تنص اول ما تنص على الحق والعدل والخير وعدم الظلم ، وعلى حرمة دم المسلم فنراه يظلم كل يوم وينتهك الحرمات كل يوم ويسرق وينهب خيرات الوطن كل يوم ، والسبب الرئيسي هو لانه لا يتعقد بتلك العقيده السمحاء الواضحه ولا يؤمن بها بل ويحقد اشد الحقد على كل من يتبعها بصدق واحترام .

هنا لا يجوز ان نتكتم او نتختبئ او نتكلم بصوت منخفض : ان كل مشاكل سوريه السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه انما اتت ونمت وتفاقمت يوم وصل حافظ الاسد الى السلطه عبر انقلاب دموي سبقته مؤامرة كبيره على الجيش السوري حيث تم ابعاد خيرة الضباط الشرفاء المخلصين واستبدالهم بغيرهم من اعوان وانصار حافظ الاسد العلويين ليضمن لنفسه السيطرة الكامله على مقدرات سوريه من خلال الجيش ، وقد قام بتصفية كل رفاقه او خصومه على السواء ليمهد لتلك الدوله التى نراها اليوم : دولة باغية ظالمه حاقده على ابناء شعبها تذيقهم الويل والثبور كل يوم فقط لتشفي غليل الحقد الذي يغتلي في عقول وقلوب ابناء تلك الطائفه التى تختلف عن بقية ابناء سوريه .

كلنا كنا نسمع عندما كنا في سوريه ان السافلين من الناس كانوا يذهبون الى اماكن احتفال العلويين باحد اعيادهم ويسموه ( العيد الرابع ) حيث الفسق والفجور والدعارة الكامله ، بلا وازع من خلق او دين ، الى غير ذلك مما كان ينقله لنا العائدين من الخدمة العسكريه الذين يختلطون بالضباط العلويين ويرون منهم الانحلال الخلقي والبعد كل البعد عن الالتزام بتعاليم الدين الاسلاني مثل شرب الخمور والعلاقات المحرمه مع النساء ، وهنا لا بد ان يقول احدهم ان تلك الممارسات موجوده في كل الطوائف والملل وليس فقط عند العلويين وهذا صحيح ولكن الخلاف هنا ان الغالبية العظمى منهم قد تخلت عن اصول الدين وبديهياته ، وانهم يهزؤون او يسخرون ممن يطبق الدين ويلتزم به الى درجة ان الضابط في الجيش السوري الذي لا يشرب الخمرة يشار اليه على انه رجعي او متخلف ، وربما تم وضعه تحت المراقبة لانه مشكوك في ولائه ، وفي احدى الحالات تم تسريح احد الضباط فقط لانه ذهب لاداء فريضة الحج ، بينما راينا في البلاد العربيه المجاوره ( الاردن مثلا ) كيف يقوم الجيش بتنظيم حمله رسميه للحجاج من العسكريين .

ان الفساد الاخلاقي والتحلل الموجود الان في سوريه من نواد ليليه تقدم العهر والاباحيه انما سببه الاساس هو عدم وجود اي رادع اخلاقي او ديني عند كبار الساسه والضباط الكبار الذين يملكون او يحمون تلك المؤسسات الااخلاقيه ، وهم في الغالب من الطائفه العلويه التى يتظاهر ابناؤها في المانيه لان ذلك الفلم كشف ربما بغير قصد بعض عاداتهم التى تخلو من اي احترام للدين في العلاقه بين الرجل والمراه بحسب ما شرع الدين الاسلامي ، وهم يريدون في عصر الفضاء الحر والاعلام المفتوح ان يختبؤوا تحت عباءة تستر زيفهم وفسادهم وفجورهم ولكن هيهات ففي كل يوم يعرف الناس من هم وماذا فعلوه في سوريه ذلك البلد العزيز الذي حولوه الى خراب ترتع فيه الغربان وتنعق فيه البوم الى درجة لم يعد يتخيلها احد حيث ان الكثير من قوارب الموت التى تنقل المهاجرين غير الشرعيين الى قبرص واليونان يركبها الشبان السوريون ليهربوا من جحيم البطالة في سوريه ( ابناء الاسد ونخلوف ) ، ويواجه الكثير منهم الموت في البحر كما حصل قبل اسبوعين لاحد القوارب التى غرقت وفيها سبعون شابا في مقتبل العمر معظمهم من محافظتي ادلب وريف حلب ، وقد غرقوا جميعا ولم يتم انتشال جميع الجثث التى حملها الموج للشاطئ .

هكذا تتحول سوريه البلد الغني الى جحيم يفضل ابناؤه الموت على الحياة الذليله التى اوصل البعثيون والطائفيون البلاد اليها بعد عقود من الحكم الباغي والظالم ، انها مأساة الشعب السوري التى طال ليلها وازداد سوادا ، ولكن كل الليالي السود الحالكه انتهت دائما مع اول خيوك الفجر الصادق .

علي الاحمد

No comments: