Saturday, 8 December 2007

اللصوص يتوارثون المناصب في سوريه

بالامس تم تعديل محدود على على الوزاره في سوريه شمل وزيري الاتصالات والاوقاف ، ويتردد ان وزير الاتصالات الجديد كان ممن تدور حولهم شكوك وتحقيقات بالفساد كما هي العاده المعروفه في سوريه حيث الفساد هو العمله الاكثر تداولا على كل صعيد وفي كل مجال لدرجة لا يمكن تخيلها فقد قامت السفاره البريطانيه مؤخرا بنقل قسم الفيزا من سفارتها في دمشق الى عمان /الاردن بسبب عدم جدوى جميع الاساليب التى طبقتها السفاره لمحاربة التزييف والرشوى للحصول على الفيزا من دمشق ، والان اي مواطن سوري عليه ان يسافر الى الاردن اذا اراد الحصول على فيزا الى بريطانيه .

نظام يعشعش فيه الفساد الى درجة غير مسبوقه وربما ليس لها مثيل في العالم المتطور او المتخلف على حد سواء ، ومن فترة لاخرى يقوم الانسان الوحيد الشريف والنزيه والعفيف سيادة الرئيس بشار بعملية (حلاقه ) او تنظيف لذلك السرطان المتفشي في الجسم السوري ، ولكن سرعان ما ينتقل المرض بسرعة الضوء من هذا العضو الى ذاك في هذا الجسم المسكين .

الافت هنا ان الاقاله للوزراء تليها فورا احاله للمحاكم والتحقيق ثم السجن او الانتحار ، والقائمه طويله من رئيس الوزراء الاسبق محمود الزعبي الى سليم كلاس ومصطفى ميرو وغيره وغيره من المسؤولين في الدوله الذين يكون القاسم المشترك بينهم انهم ليسوا من المقربين من العائلة الحاكمه المتنفذه بامور سوريه ، ( الاسد ومخلوف ) وليسوا من كبار ضباط الجيش من الطائفه الحاكمه ، بل هم من عامة الشعب السوري المسلم بحيث تتم مراقبتهم ، ويتم القاء بعض الفتات لهم كطعم ليكونوا بعد فتره كبش فداء على مذبح بشار الاسد ليقول للناس انه شريف ومخلص وامين على الوطن ، بينما السرقات الكبرى التى تكسر ظهر الاقتصاد السوري فهي من حصة المقربين منه ومن عائلته من الانساب والاصهار الذين لا تطالهم اي مراقبه او محاسبه او تدقيق .

تلك هي لعبة الحكم في سوريه الان ، فساد مستشري ، توريط لبعض المغفلين ثم توزيرهم ثم مراقبتهم وادعاء كشفهم ثم من الوزارة للسجن ، على اساس ان يتم احتساب النقاط للفطن والعبقري المخلص بشار ، واللصوص الكبار تحت حمايته وتحت ظله لا يصل اليهم احد بسوء .

ولكن مهما كان فان كل شيء ينكشف ويصبح معروف للجميع ، وتلك السياسات لم تعد خافيه على احد ، ربما بشار يعتبر نفسه انه يتعامل مع قطيع من الاغبياء الذين لا يعرفون ما يجري حولهم ، ولكن الحق هو انه اكثر الاغبياء لانه يغمض عينيه عن الفساد المنظم والمحمي من المقربين له ولعائلته ، بينما يزداد الناس حرمانا وبؤسا وفقرا مما يزيد في كراهيتهم حنقهم على ذلك النظام المتغول . ولكل شيء نهاية لان سنة الحياة لن تتغير من اجل عيون بشار الاسد .

علي الاحمد

No comments: