Monday, 15 December 2008

ماذا لو فعلها صحفي سوري ؟؟؟؟؟؟؟؟

تصوروا للحظه ان صحفيا سوريا قذف بشار الاسد بتلك القذيفه التى تلقاها بوش من الصحفي العراقي بالامس ماذا سيكون مصيره ؟؟؟ فعلا لقد راينا الصحفي العراقي يتجرجر ويضرب بشده من قبل رجال الامن ولكن في النهايه لن يتم فرمه بماكينة الكبه او اذابته بالاسيد بل سيتحول الى رمز وبطل ومثال لكل المقاومين للاحتلال ، ولو انه كان في امريكا او اروربا لما نال عشر معشار ما سيناله في العراق ، ولكن تخيلوا ان الصوره مختلفه لصحفي سوري يتجرأ ان يفعل ما فعله العراقي ببوش ضد الطاغيه بشار الاسد او ضد اي زعيم عربي اخر ولكن تخصيص بشار هنا لانه ربما كان اكثر من يستحق تلك الاحذيه من الزعماء العرب نتيجة لسوء سياساتيه القمعيه والتعسفيه ضد المواطنين السوريين .
وهنا لا بد من وقفه تامل للاحداث منذ دخول الامريكان للعراق على انهم فاتحين محررين دعاة للحريه منقذين للشعوب في الشرق الاوسط الكبير من الطغاة والمستبدين ، وما لاقوه من مقاومة باسلة وشرسة من ابناء السنه في العراق وما تمخض عنه الاحتلال من فتح الباب واسعا امام الايرانيين والشيعه للسيطرة الكاملة على ارض وخيرات العراق وتحويل باقي ابنائه الى مجرد مواطنين من اقل الفئات ، كل تلك الاحداث الجثام التى وقعت في السنين الماضيه تبين لنا بما لا يقبل الشك ان الاستبداد والطغيان يمهد للاحتلال وان الاحتلال الخارجي لا يقل سوءا عن الاستبداد الداخلي لان نتيجة الاثنين هي واحده وهي تدمير كل امل في الحياة والنهوض والاستقلال ولكن ربما يميز الاستبداد الداخلي انه يكون دو اثر اقوى واعمق في النفقس لان المحتل الخارجي ربما يكون معذورا اذا قتل او خرب او حطم لان قلبه ليس على الوطن المحتل وانما على تحقيق مصالحه التى جاء من اجلها ، اما عندما يقدم المستبد الداخلي على التدمير والقتل وتسخير الموارد لخدمة بقائه واستمراره فانه يتحول بشكل الي الى محتل ربما ابشع من الاحتلال الخارجي .
ان الدرس الابلغ من حذاء الصحفي العراقي الذي دخل التاريخ هو ان شعوبنا حيه وواعيه ومتحرقه للحريه ولبكن القيود تكبلها من كل مكان ، قيود الظلم والطغيان الداخلي التى تجلب مخازي المحتل الذي يستخدم الاستبداد كذريعة كاذبه لتحقيق مطامحه في خيرات ومقدرات امتنا .
لم يخيب ذلك الصحفي ابدا املنا في الان الامة بخير وانها لا تفتأ تنجب الابطال ، وان بطلا اخر من سوريا سوف يقذف بشار الاسد ليس فقط بحذاء وسخ بل يفتح عليه وعاءا من روث الحيوانات يغسله فيه من اعلى قامته النخيليه الى اخمص قدميه جزاء وفاقا على ما يقترفه من اثام بحق هذا الشعب المسكين . ولعل من احد ابسط صور الاحتقار لهذا الشعب الكادح انه في دولة مثل الاردن ليس لديها انتاج نفطي انخفض سعر مشتقات النفط الى النصف خلال الشهرين الاخيرين نتيجة للانخفاض العالمي بينما بقيت تلك المشتقات على سعرها العالي الذي رفعته سلطة بشار ليمول حساباتها في البنوك الربويه الغربيه ويترك المزارعين عاجزين عن سقس محاصيلهم الزراعيه .

كل الطغاة يستحقون مثل ذلك الحذاء الشجاع الذي هز العالم كله لانه حذاء يقاوم الظزلم والطغيان .
علي الاحمد

No comments: