هل يفعل مثقفو العلويين في سوريه ما فعله مثقفو الشيعه ؟؟؟
وقع عدد من مثقفي المذهب الشيعي بيانا دعو فيه ابناء مذهبهم الى مراجعة مواقفهم العدائيه لاهل السنه والجماعه ، وقالوا صراحة بضرورة اعادة النظر في موضوع ولاية الفقيه والعداء الواضح ضد ابناء المذهب السني ، ومعظم الموقعين كانو من السعوديه 7 مثقفين واثنين من العراق بينمهما المفكر الشيعي المعروف احمد الكاتب ، وشخص اخر من الكويت .
ومن اهم البنود الثمانيه عشر التى دعا المثقفون الى مراجعتها كان موضوع اللطم وشق الصدور في الاحتفالات الشيعيه المتكرره وما يصاحبها من ممارسات وطقوس تثير الاشمئزاز ، وكذلك موضوع الخمس الذي يعطيه اتباع المذهب الشيعي الى مراجعهم الدينيه .
هنا نطرح التساؤل التالي : هل يمكن ان نتوقع يوما ما ان يقدم مثقفون من الطائفه العلويه الاقليه في سوريه والتى يتحكم ابناؤها وعلى راسهم بشار الاسد بمصير ومقدرات هذا الشعب السوري ويمارسون ولعدة عقود ابشع انواع التمييزوالقهر ضد ابناء السنه الذين يمثلون الاعلبية العظمى من ابناء سوريه ، هل يمكن لنا ان نتخيل يوما ما يكتب فيه المتنورون واصحاب الوعي والضمير من ابناء العلويين في سوريه مثل هذا البيان الجريئ الذي وقعه المثقفون المذكورون من الشيعه .
اليس ابناء العلويين هم الاجدر بهذا الموقف الشريف بحيث يقفوا فيه مع ضمائرهم ويعترفوا بالخطا والظلم والاجحاف الذي مارسوه بحق السنه في سوريه خلال سنين حكمهم وتحكمهم بهذا البلد .
الم يحن الوقف لكي يقر ابناء العلويين بمدى ما اقترفوه في سوريه من فظائع والام ضد كل من خالفهم من ابناء سوريه من جميع الملل والنحل ؟ وكذلك وبنفس من المصائب التى جلبوها الى لبنان الشقيق من انتهاك لكيانه وسجن وتقتيل لابنائه ؟ ام ان هذا الصنف من البشر لا يمكن ابدا ان تتخيل منهم اي نوع من انواع الانسانية او الاعتراف بالخطأ ؟
هل يمكن ان نتخيل يوما ان سجاني وجلادي سجن تدمر الصحراوي يمكن ان يطلبوا يوما ما الصفح والسماح من الاف الضحايا السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون السوريه الكثيره ؟
هل يمكن ان نتوقع من رفعت الاسد ان يقف ويعتذر الى امهات السجناء الذين قتلهم بدم بارد في سجن تدمر ؟
انه فعلا موقف شجاع من اولئك المثقفين الشيعه نتمنى ان يحذو المثقفين العلويين هذا الاتجاه من التفكير السوي ، ولكن ما نراه ي الواقع ربما يكون بعيدا جدا عن ذلك الامل القسم الاغلب من ابناء العلويين مستفيدين جدا من هذا الواقع السوري المرير ويحصدون ثمار سيطرتهم وتحكمهم على خيرات سوريه ، والا فهل يمكن لاحد ان يتخيل مثلا ان شخصا مثل رامي مخلوف ان يقف يوما ويقول انني اسف بسبب ما سرقته او سطوت عليه من خيرات ابناء سوريه ، وهانذا اعيدها طوعا الى خزينة الشعب المسكين ؟
ان ما لاقيناه من ابناء تلك الطائفه في سوريه خلال العقود الماضيه يفوق كل ما يمكن ان يتخيله انسان ، حتى تندر البعض وقالوا لو ان العلويين في سوريه عاملوا خصومهم م ابناء بلدهم في السجون كما يعامل اليهود المعتقلين في سجونهم من ابناء الشعب الفلسطيني المقاومين ، والا فهل حصل يوما في فلسطين خلال الستين عاما الماضيه مثل ما حصل في سوريه في حماه مثلا او سجن تدمر او غيره ىمن السجون الكثيره ؟؟؟؟
علي الاحمد
Thursday, 20 November 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment