Sunday, 3 February 2008

دمشق الاسيره عاصمة لثقافة الموت

تحتفل سوريه تحت النظام القمعي لبشار الاسد ، تحتفل بانها عاصمة الثقافه العربيه ، ثقافة ماذا ؟ واي ثقافة تلك التى انتجها بشار ونظامه الذي ورثه عن ابيه بقوة السجون التعذيب ، هل هي ثقافة سجن تدمر الصحراوي او ثقافة الجلادين والسياط التى تمثل العلامة المسجله عالميا باسم ذلك النظام البشع ، ام ثقافة اللصوصيه ونهب الثروات والخيرات ، ام ثقافة الفساد العام المستشري كالسرطان في كل مرفق من مرافق الدوله والنظام ، ام ثقافة رامي مخلوف المليونير المفوض يتتشغيل اموال عائلة الاسد المسروقه من عرق وجهد المواطن السوري الحزين .

اي ثقافة تلك التى تترعرع وتنمو في سوريه وتتهيأ لها كل الفرص ، ثقافة الحجب والالغاء والكبت والمنع لاي شكل من اشكال المعارضه ، ثقافة الحزب القائد للدوله والمجتمع التى يحكم من خلالها البعثيون تحت ظل طائفية مقيته ، يحكمون انفاس الشعب السوري ، الثقافه التى تمنع المعارضين من السفر وتزج بهم في غياهب السجون ؟

اي ثقافة تلك في سوريه اليوم ، ثقافة النوادي الليليه المحيطه بدمشق التى تنشر الفاحشة والرذيله وتسهل للشباب الشذوذ في جو اصبح من الصعب جدا على طبقة كبيره من الشباب الاقدام على الزواج العفيف الشريف بسبب ضيق الحال الذي صار يزيد كل يوم وتزداد الطبقة التى تكتوي بناره .

اي ثقافة تلك ، ثقافة نشر التشيع في سوريه لتغيير عقيدة ومذهب الناس تحت سيف الترغيب والترهيب واغراء الذهب الايراني الذي يشتري ضغاف النفوس لغييير طبيعة الشعب السوري المعروف بانه من اهل السنه والجماعه .

اي ثقافة تلك ، هل هي ثقافة النظام الذي يقوم حكمه بشكل اساسي على المخابرات المتعددة الوظائف والمهام ابتداء من كتم الانفاس الى التعذيب في السجون ولكن ليس لها اي علاقة بالعدو ومقارعته او التصدي له ، وتنحصر كل اولوياتها في مواجة الشعب وقتله ؟

هل هناك اي عاقل يصدق ان في سوريه تحت حكم ال الاسد شيء يمت للثقافه باي علاقه ؟ لان الثقافة في ابسط اشكالها هي سمو في الاخلاق واحترام لادمية البشر واعطائهم ابسط حقوقهم في العيش الكريم بلا خوف ولا تهديد ولا رعب ، وهي في ابسط تعريفاتها اعتراف متبادل بين البشر بحقهم في الحياة والتفكير والاعتقاد ورسم تفاصيل حياتهم كما يشتهون لا كما يريد لهم حاكم مستبد او طاغية مجرم ، وهي شكل راق من اشكال التواصل والاحترام بين الامم وتبادل سلمي للمعرفه وتلاقح بين الحضارات ، ينتج عنه سلم ورخاء ونمو وازدهار على عكس ما هو قائم في سوريه من من انسداد تام في الافق وهروب للطاقات وتشتيت لخيرات البلاد ، الثقافه عطاء وتفاهم وتصالح وليست ترويع وتخويف ورعب ، الثقافة علم وادب وحرية وليست جهل وتجهيل وسجون ، الثقافة انعتاق من اسر القيود واطلاق للفكر والعقل لكي يبدع ويبتكر ، الثقافه تنوير وليست ظلام ، الثقافه دمشق وليس حكامها الاغبياء .

تستحق دمشق اكثر من ان تكون عاصمة للثقافه ، تستحق ان تكون عاصمة للعلم والفن والاخلاق ، ولكن ليس بهذه الظروف التى تعيشها الان حيث الظلم والبطش يسودان في ربوعها الغناء ، تستحق اكثر من ذلك بكثير ولكن عندما تكون حرة متحررة من طغاتها الجاثمين على صدرها والكاتمين لانفاس ابنائها وبناتها الاشراف الذين يتالمون لما يمر بهم من حيف وظلم لا يستطيعون رده عنهم بسبب قسوة النظام الحاكم في دمشق العروبه والاسلام .

علي الاحمد

No comments: